وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 2 إبريل / نيسان 2018، أن هذا الإعلان من قبل المحافظ، له دلالة مهمة جدا، خاصة أن الآلة الإعلامية عملت في المرحلة الماضية على تسويق فكرة أن الحكومة السورية تعمل على تهجير المواطنين السنة وإحلال شيعة من العراق وإيران في قراهم ومدنهم بالمخالفة للواقع، وهي محاولة لخلق حرب طائفية.
وتابع: "هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، فالهدف من تسويق هذه الفكرة، هو تسعير الحرب بين السوريين، ودفع البلد نحو الفرز الطائفي كما حدث في لبنان، وهو أمر تمكنت الدولة السورية من تجاوزه، ومخطط تم إفشاله، عن طريق الإعلان عن عودة المهجرين من حرستا إلى بيوتهم مرة أخرى".
وأوضح المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوري: "إن من خرج من الغوطة الشرقية نحو إدلب السورية، هم مسلحي المعارضة السورية وعائلاتهم، الذين رفضوا فكرة التسويات التي عرضتها الحكومة السورية عليهم، وفضلوا الذهاب إلى ادلب، ومن قبل بفكرة تسليم السلاح والدخول في تسوية لم يتم ترحيله إلى إدلب".
ولفت السبع إلى أن عودة السكان إلى مدنهم وقراهم وإعادة الإعمار، هو الامتحان الأصعب أمام السوريين، حيث أن المجتمع الدولي الكاذب غير معني بمساعدة السوريين على العودة وإعادة الإعمار. داعيا رجال الأعمال السوريين إلى تنظيم مؤتمر في دمشق ووضع استراتيجية وطنية لإعمار ما دمرته الحرب.
كانت وكالة "سانا" السورية تحدثت عن جولة قام بها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي، ومحافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم، إلى بلدات حرستا وعربين وزملكا وعين ترما وحزة وكفربطنا وجسرين، للوقوف على احتياجات هذه البلدات.
وأعلن خلال الزيارة، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية، محافظ ريف دمشق، أنه اعتبارا من اليوم الاثنين 2 أبريل/ نيسان 2018، سوف تبدأ عودة الأهالي إلى مدينة حرستا، بعد تخليصها من الإرهاب.