راديو

ليبيا: القضاء على الإرهاب... أم تحجيم دوره

ضيف الحلقة: عبد الباسط بن هامل – رئيس تحرير صحيفة "المتوسط"
Sputnik

تحرير درنة بداية النهاية للجماعات الإرهابية في ليبيا
تناقش الحلقة التقرير الذي صدر في إيطاليا، ويتوقع أن أن توسع الولايات المتحدة عملياتها العسكرية جنوب ليبيا، ضد عدد من التيارات المتشددة المنتشرة هناك،، بعد أن عملت لسنوات شمال البلاد ضد تنظيم داعش.

التقرير الذي نشرته صحيفة  "نوتيزيا أوغي" الإيطالية  قال إن "الضربة الجوية التي نفذتها أمريكا شمال أفريقيا "أفريكوم" الاسبوع الماضي في أوباري، هي الأولى ضد تنظيم القاعدة، لكنها لن تكون الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الضربة التي قتل فيها القيادي موسى أبو داوود وشخص آخر، ربما تكون بداية استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في شمال أفريقيا.

واشار التقرير إلى أن هذه الإستراتيجية الجديدة ستكون  أكثر عدوانية، موجهة ضد جماعات إرهابية غير تنظيم داعش، وتعتمد على استخدام طائرات دون طيار".

لكن التقرير حذر من أنه "قد يكون للالتزام الأمريكي الجديد عواقب على السياسة الأمنية الإيطالية"، مضيفاً ان "واشنطن ترغب بتوسيع نطاق انخراطها العسكري في أفريقيا، دون أن تعلن رسميًا في المرحلة الحالية".

يأتي ذلك فيما قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إن "تحرير مدينة درنة بات وشيكاً" من الإرهاب، بعد أن  منحت القيادة العامة للجيش أكثر من فرصة للجماعات المتطرفة بدرنة لتسلم سلاحها وتحقن دماءها دون جدوى. — حسب تعبيره.

وكان حفتر انتقد  الوضع السياسي الراهن في البلاد ووجود 3 حكومات، وقال إنها لم تحقق أي تقدم على الأرض لصالح المواطن.

وبسخرية  قارن حفتر الذي زار بلدة عين مارة قرب مدينة درنة، بين وجود حكومة واحدة في الولايات المتحدة تضم 15 وزيرًا فقط، في مقابل ثلاث حكومات، تتكون كل منها من عشرات الوزراء, تتصارع على السلطة في ليبيا.

وقال حفتر في شريط فيديو تم توزيعه، إنه في ظل الحكومات المؤقتة لا يمكن أن تكون هناك زراعة أو صناعة أو إعمار وتنمية، مشيراً إلى أنه يجب أن تسخر كل إمكانيات الدولة لصالح مواجهة العدو.

وقد سقطت درنة  في يد جماعة مجلس شورى المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ أحداث الثورة الليبية في فبراير (شباط)2011.

 لكن ومع ذلك يؤكد  رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المبشر، أنَّ تحرير مدينة  درنة من الجماعات الإرهابية يعد خطوة مهمة على الطريق الصحيح، إلا أنه يجب الفصل بين الجماعات المتطرفة وبين سكان المدينة المدنيين.

وحذر  من "أن مواجهة الإرهاب هو مشروع طويل، وأن الجماعات المتطرفة والإرهابية أصبحت متعددة، وتنتشر حول العالم، وهو ما يحتاج إلى تعاون كبير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي حتى لا يصبح الشباب فريسة لتلك الجماعات، والظروف الاقتصادية".

وأشار كذلك إلى أن تسخير القيادات العلمية والدينية لمواجهة الأفكار المتطرفة أصبح ضروريا، خاصة أن الأمر لا يقتصر على المواجهات العسكرية فقط، وأن العملية الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهات الأمنية التي تقوم بيها الدول في مختلف المناطق.

تفاصيل الحوار في الملف الصوتي 

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

 

 

مناقشة