ودعا الجمالي خلال اللقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بحضور جلسات المؤتمر المقرر عقده، في مدينة الحمامات التونسية، منتصف شهر أبريل/نيسان الجاري، وتبني ما يخرج عنه من حلول وآليات للمصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
ومن جانبه قال رئيس المؤتمر الوطني العام الجامع الليبي، محمد العباني، إن مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد على دعم جامعة الدول العربية للمؤتمر، وطالب الليبيين بالوقوف جميعا لدعم المؤتمر، وأبدا تأييده وحرصه علي إنجاح هذا المؤتمر، وأضاف العباني لـ"سبوتنيك":
أن المؤتمر الليبي الجامع هو المخرج الوحيد لإنقاذ ليبيا من الضعف والانقسام الذي تعيشه لأن القائمين عليه ليبيون لا يهمهم سوى مصلحة ليبيا، ولا تحركهم أجندات داخلية ولا خارجية.
وأشار رئيس المؤتمر الجامع إلى أن المؤتمر الذي بدأت جلساته التحضيرية، في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، يستهدف الوصول إلى اتفاقات جزئية مع كافة الشرائح الجيش وضباط الشرطة، والقبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والمجموعات المسلحة، ليستلم الجيش والشرطة زمام الأمور وتتم حماية المدن، وقتها يكون من الملائم الحديث عن الانتخابات.
وحددت الهيئة التحضيرية للمؤتمر، أهداف المؤتمر، في قيام دولة ليبيا الموحدة، والتمسك بالخيار الديمقراطي المتمثل في التداول السلمي للسلطة، إضافة إلى التعهد بفصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ودعم برنامج العدالة الانتقالية، واستكمال الاستحقاقات الدستورية، وتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، واحترام التنوع والخصوصية الاجتماعية والثقافية وتكريس مبدأ الشراكة الوطنية وتجاوز رواسب الماضي، فضلا عن المصالحة الوطنية المبنية على الإنصاف والصفح، والتعايش السلمي، وأن يكون حمل السلاح حكرا على الدولة دون غيرها، وتجريم حمله والمتاجرة به، وتجريم الخطاب الإعلامي المحرض على الفتنة.