وبحسب صحيفة "نيوزويك" البريطانية حاول العودة إلى العيش في الجبال، لكن ماركوس يضيف أنه فقد علاقته بالذئاب، ما جعله يعيش بين عالمين منفصلين.
وولد ماركوس في مدينة قرطبة الإسبانية عام 1946، وتوفيت والدته عندما كان يبلغ من العمر 3 سنوات. وعانى ماركوس لعدة سنوات من سوء معاملة والده وزوجته، قبل أن يُباع إلى راعي أغنام يعيش في جبال سييرا مورينا القريبة. وعندما بلغ السابعة، توفي راعي الأغنام، ليجد الطفل نفسه وحيدا في الجبال.
وتضيف الصحيفة إنه لحسن الحظ، التقطه قطيع من الذئاب. وخلال وجوده مع القطيع، عاش على تناول التوت والفطر وتعلم كيفية العيش في الكهوف.
وقال ماركوس لصحيفة "الباييس" إن الأيام التي عاشها مع الذئاب هي أسعد أيام حياته وأقلها حملا للهموم في حياته.
وفي عمر الـ19 عاما، عثر ضباط من الشرطة الإسبانية عليه، ولم يكن حينها يتحدث أية لغة، ولم يتواصل مع أي شخص إلا عبر الهمهمات.
وبعد الهبوط من الجبال، عاد إلى الحياة مع مجتمع البشر الذي لم يكن يعرفه أو يهتم لأمره. وقد عمل في عدة وظائف ليبقى على قيد الحياة، لكنه يشعر بأن مديريه ورؤسائه في العمل يستغلونه دائما.
ويصر ماركوس على أن حياته باتت أكثر صعوبة بعدما أُعيد إلى العالم الحديث.