وأكد جبر أن الملف الأهم على طاولة المفاوضات هو الملف السوري مع مناقشة عدد من الملفات الإقليمية المشتركة كالملف النووي الإيراني.
ولفت جبر إلى أن الفترة الأخيرة تشهد تحولا في الموقف التركي تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، نتيجة التقارب التركي الروسي، مضيفا: "أصبح الموضوع الأهم لدى تركيا هو عدم وجود كيانات كردية على الأراضي السورية تهدد أمن تركيا".
وحول تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا يقول جبر: "هذا الموضوع سيكون محل بحث بين الأطراف الثلاثة وهناك تشكيك روسي تجاه نيات الولايات المتحدة خاصة أنه في الوقت الذي يتحدث فيه ترامب عن سحب قواته يعزز تواجده في مناطق شرق الفرات".
ويرى أوغلو، أن هذه القمة يغلب عليها الطابع الأمني، وترسل برسائل عديدة، لمن يراقبها من الدول العظمى، مشيرا إلى وجود تقارب تركي روسي، في عدد من المجالات، يساهم بشكل كبير، على حد قوله، في الدفع بالتسوية السياسية في سوريا، وهو ما سيظهر من خلال البيان المشترك للقمة.
وأوضح كاتب أوغلو أن القمة الثلاثية في أنقرة تبعث 3 رسائل هي التأكيد التركي على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والرسالة الثانية هي تثبيت وقف إطلاق النار، بينما الرسالة الثالثة هي ترتيب أوراق البيت الداخلي السوري وكيفية الانتقال السلمي للسلطة.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء 3 أبريل، إلى أنقره في زيارة تستمر يومين، للمشاركة في مراسم إطلاق عملية بناء محطة أكويو" النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في تركيا"، بالإضافة إلى إجراء مباحثات مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني.