وكان بورشيل، قد أحضر كمية هائلة من توابل البيبروني، من مسقط رأسه في مقاطعة نوفا سكوتيا الكندية، لأصدقائه في القوات البحرية، ولأن غرفته كانت من دون ثلاجة، وضعها أمام نسيم الهواء في الغرفة، لكي تحافظ على برودتها، وخرج منها، تاركا النافذة مفتوحة.
وعندما عاد نيك بورشيل إلى غرفته، فوجئ بوجود سربا من طيور النورس في داخلها، والتي وصل عددها لما يقرب 40 طائرا.
ولأن توابل البيبروني، لها مفعول كبير على النظام الهضمي لطيور النورس، فكانت الغرفة ممتلئة بفضلاتها.
ويتذكر نيك بورشيل، أن غرفته في الفندق، كان منظرها مريع، فكانت رائحتها أشبه بالسمك والبيبروني المهضوم، كما أن الستائر كانت منزوعة، ومصابيح الإنارة سقطت من مكانها.
وكان موقف الفندق وقتها، هو نقل بورشيل إلى غرفة أصغر، وإعلام الشركة التي يعمل لصالحها، بأنه تقرر منعه من دخول الفندق في المستقبل.
ولكن بعد أن أهدى نيك بورشيل، طنا من توابل البيبروني لفريق عمل الفندق، وكتب رسالة اعتذار لهم، بعد مرور 20 عاما على الحادث، قرروا أن يصفحوا عنه، وأخبره مدير المكان أنه مرحب به في أي وقت.