ووفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية تحد هذه الضرائب من استهلاك هذه المواد في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، وهي الدول التي تبلغ نسبة الوفيات فيها 80% بسبب الأمراض غير المعدية التي تسببها تلك المواد.
وتوصل الخبراء إلى أن نتائج فرض الضرائب على التبغ والكحوليات لا تثقل كاهل الفقراء أو تعاقبهم.
ودرس الخبراء 13 دولة هم تشيلي، وغواتيمالا، وبنما، ونيكاراغوا، وألبانيا، وبولندا، وتركيا، وطاجيكستان، وتنزانيا، والنيجر، ونيجيريا، والهند، وتيمور الشرقية، ووجدوا أن العائلات الأغنى بشكل عام تنفِق أكثر على الكحوليات ثلاثة أضعاف ما تنفقه الأسر الأفقر، وبهذا تدفع الأسر الغنية نسبةً أكبر من أي ضريبة في النهاية.
وعلى الجانب الآخر، تستجيب الأسر الأكثر فقرا للضرائب بتقليل الشراء، الأمر الذي ينعكس على صحتها بفوائد كبيرة.
وقالت رايتشل نوجنت، العاملة بمنظمة آر تي آي إنترناشونال في أمريكا ورئيسة فريق العمل المعني بالأمراض المعدية والاقتصاد: "شير الأدلة إلى أنَّ المخاوف من الضرر الواقع على الفقراء من فرض ضرائب أكبر على التبغ والكحوليات مبالغ فيها".
وأضافت "فرض الضرائب على التبغ أمر شائع في الكثير من الدول، وبدأنا نشهد تقدما في فرض الضرائب على الكحوليات. سياسات الأسعار مثل الضرائب ستكون جزءا أساسيا من جهود الاستجابة لارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية".