يقول اللواء الدكتور/ أمين حطيط الخبير العسكري و الاستراتيجي، إن جماعة ما يسمى "جيش الإسلام" انقلبت على الاتفاق المبرم مع الجهات الروسية للخروج من المدينة و تسليمها فقامت بعملية إرهابية تناولت أكثر من جهة في دمشق و محيطها خصوصا ضاحية الأسد وذلك تنفيذا لأوامر خارجية تلقتها من أطراف دولية من أجل عدم تمكين سوريا و حلفائها من تحقيق الإنجاز النهائي في الغوطة.
و أشار اللواء/ حطيط أن الجيش العربي السوري قام بالرد على تصرف جماعة "جيش الإسلام" من خلال خطوتين، الخطوة الأولى تأديبية من أجل ضبط هؤلاء الإرهابيين، و الخطوة الثانية استكمالية لتحرير باقي الغوطة، فالضربة الجوية للجيش السوري كانت رسالة لهؤلاء بعدم وجود احتمالية التملص من الاتفاقية.
وأكد أن الاتفاق الذي عقد مع الراعي الروسي هو اتفاق نهائي وأن الإرهابيين أمامهم إما أن ينفذوا الاتفاق كما هو أو يواجهوا مصيرهم بالحسم العسكري دون هوادة.
و بالحديث عن إمكانية وجود مناطق أخرى ستشملها التسوية بجانب دوما، قال اللواء إن نفوذ "جيش الاسلام" محصور في دوما ولا يتمدد أكثر من ذلك أما المناطق الأخري كاليرموك والحجر الاسود والقدم تختلف تنظيميا وارتباطا و تبعية عن "جيش الإسلام"، فالجيش العربي السوري يتجه بشكل حثيث لمعالجة الملف الجنوبي كيفما كانت المعالجة التي سينتهي إليها ملف دوما سلما أو حربا.
من جانبه، قال مراسل "سبوتنيك" في ريف دمشق يزن كلش، إن الحكومة السورية تسعى لإنهاء وجود المسلحين في دوما وأيضا إنهاء مظاهر السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف في المدينة.
وأشار إلى أن المفاوضات الجارية ربما تثمر في النهاية إلى بقاء من يريد البقاء من المسلحين في دوما دون سلاح، وخروج من يريد الخروج منهم إلى إدلب.
اعداد وتقديم/نوران عطاالله