وأوضح أن هذا الاتهام مبني على تقارير "جيش الإسلام" الإرهابي، الذي وضع المدنيين السوريين في الأقفاص قبل 3 أعوام. قائلا "القمة الثلاثية في أنقرة، والتي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رجب طيب أردوغان وحسن روحاني، أفقدت الإدارة الأمريكية عقلها، خاصة بعد اتفاق الدول الإقليمية على خارطة طريق للأزمة السورية، تخرج المنطقة من أزمتها، وتعيد اللاجئين لأرضهم، وهذا ما يجعل الإدارة الأمريكية خارج اللعبة تماما، كما أن هذا التفاهم الاقليمي يفقد أمريكا والغرب مبرر تواجدهم شمال سوريا".
وتابع "الجيش العربي السوري، الذي حقق الانتصارات في الغوطة الشرقية، غير معني باستخدام الكيميائي في دوما، حتى لا يعطي المعارضة السورية المسلحة مادة تستخدمها ضده دوليا، وتضعه في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، والمرجح أن جيش الإسلام هو من استخدم تلك الأسلحة ليوقف تقدم الجيش العربي السوري على دوما، وهذا ما لن يحصل مطلقا، فهناك قرار إقليمي بإنهاء المعارضة في ريف دمشق، وإبعاد عناصر جيش الإسلام إلى منطقة جرابلس القريبة من الحدود التركية".
وأكد السبع أن هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في دير الزور، وإسقاط الطائرة الإسرائيلية قبل أشهر، والتفاهم الروسي التركي الإيراني حول سوريا، ودخول أردوغان إلى عفرين، والتقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات، "كلها عوامل تدفع الغرب للقيام بعمل ما في سوريا، حتى تعيد خلط الأوراق من جديد، وتفرض أمرا واقعا على الأرض، يعيد الأمور لما كانت عليه في السابق".
وأشار المحلل السياسي اللبناني، إلى أن "تنديد بابا الفاتيكان وكبير حاخامات إسرائيل إسحاق يوسف، بالهجوم الكيميائي على دوما لم يكن من فراغ، بل إنه مقدمة وتمهيد للعدوان الدولي على سوريا تحت عنوان الكيميائي، مع أننا لم نسمع هذه الأصوات تستنكر قصف الرقة ولا مجزرة قانا في جنوب لبنان، ولا قصف ملجأ العامرية في العراق، ولا حتى القصف الأمريكي لمدرسة القرآن الكريم في أفغانستان".