وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال إن القمة الأمريكية الخليجية المزمع عقدها في كامب ديفيد لن تتطرق للأزمة مع قطر، لأنها قضية محلية، وسيتم حلها على الصعيد الخليجي.
في سياق متصل، ذكر تقرير بموقع "ذا هيل" الأمريكي أن السعودية أعادت —بطريقة غير معلنة- ضابط الارتباط السعودي للعمل مع القوات الأمريكية والقطرية في قاعدة العديد.
ورجّح هندرسون أن تدفع التغييرات على مستوى الخارجية الأميركية الرئيس دونالد ترمب خلال لقائه مع أمير قطر باتجاه أي اتفاق يشعر بأنه سيحقق تقدماً في المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الخليجية، وأنه قد يطلب من قطر تنازلات للغرض نفسه، خاصة بعد إبداء الرياض وأبوظبي عدم رغبتهما في المشاركة في لقاء المكتب البيضاوي، وفق تعبيره.
كما يشير التقرير إلى الدعو التي وجهتها المملكة العربية السعودية إلى قطر لحضور اجتماع قمة جامعة الدول العربية في الرياض في 15 أبريل/نيسان الجاري.
وكان مسؤول أمريكي قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء 10 أبريل/نيسان، إن "ترامب يرى أن الإمارات مسؤولة عن المماطلة بحل أزمة الخليج".
وتابع المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن "السعودية والإمارات قالتا إنهما سترفضان دعوة لقمة خليجية أمريكية هذا الشهر"، مبينا أنهما "تعتبران أن قمة خليجية — أمريكية تستلزم إنهاء حصار قطر"، وهو ما لا ترغب فيه دول الحصار.
ودفع ترامب باتجاه تسوية الأزمة الخليجية، لأنها أدت إلى تشتيت التركيز بمنطقة تعصف بها النزاعات، وفق المسؤول الأمريكي.
وكان ترامب قد أكد ضرورة إنهاء الخلاف الخليجي، في اتصال له بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض إن ترامب أشاد بالتزام أمير قطر بالمساعدة في إعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ضرورة إنهاء الخلاف.
وفي أوائل يونيو/حزيران من العام الماضي، قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسيا وتجاريا، بحجة دعمها للإرهاب، وهي التهمة التي نفتها الدوحة بشدة، كما تضمنت الاتهامات أيضا التقرب من إيران ودعم جماعات إرهابية.