ولفتت المجلة إلى أن اتخاذ قرار الحرب يكون في كثير من الأحيان مبنى على حسابات خاطئة تعتمد على أن تلك الحرب ستكون خاطفة، أو لتحقيق مكاسب سريعة في مواجهة قصيرة تكون بديلا عن خسارة حرب طويلة، مشيرة إلى أن اندلاع الحرب العالمية الأولى ومهاجمة اليابانيين لميناء بيرل هاربور، وحرب العراق، خير أمثلة على ذلك.
لكن في الدول الديمقراطية يحتاج القادة إلى إقناع شعوبهم بخطورة عدوهم الذي قد يكون مزعوما وحتمية مواجهته حتى لا يهدد حياتهم، بحسب المجلة التي ذكرت أنه إذا كان ترامب يعتزم خوض الحرب، فإن الصقور في إدارته سيسعون لتبريرها، وأوردت 5 أشياء، قالت إنه يمكن استخدامها لبدء حرب مدمرة.
1- الحرب حتمية
يبدأ المروجون لفكرة الحرب في إقناع العامة بأن الحرب قادمة، وأن شنها في الوقت الحالي أفضل من انتظار هجوم من العدو لاحقا، مشيرة إلى ذلك يمكن ملاحظته بانتشار بعض العبارات في خطابات المسؤولين، مثل "الخطوط الحمراء"، و"نقطة اللاعودة"، و"الوقت ينفذ" ويجب التحرك قبل فوات الأوان.
ومن بين الأشياء التي يستخدمها دعاة الحرب الأمريكيين هي الحديث عن عودة "الإمبراطورية الفارسية" التي يمكن أن تسيطر على المنطقة إذا لم تتحرك أمريكا.
2- حرب رخيصة وخاطفة
يستخدم بعض دعاة الحرب مصطلحات "حرب خاطفة" لتبرير أن شن الحرب والبدء بها في الوقت الحالي سيكون أقل ثمنا من انتظار حدوثها الحتمي، ويعتبرون أن الانتصار في حالة شن الحرب في الوقت الحالي سيكون أمر محقق، وأنها ستجنب أمريكا حربا أكثر تكلفة.
3- الحرب هي الحل
يروج المدافعون عن الحرب إلى فكرة الانتصار الذي سيحل جميع مشاكل أمريكا، بحسب المجلة التي أشارت إلى أن حساباتهم تعتمد على فكرة تحقيق الانتصار وتغيير قواعد اللعبة بصورة كاملة وبسط النفوذ على خصومهم، مشيرة إلى أن غزو صدام حسين للكويت اعتمد على ذات الفكرة، وكذلك غزو العراق الذي اعتقدت إدارة جورج بوش أنه سيقضى على صدام وسيبعث رسالة لخصوم أمريكا في المنطقة.
4- "شيطنة العدو"
يروج دعاة الحرب إلى فكرة أن العدو الذي سيشنون الحرب عليه مجنون أو شيطان أو كلاهما، وأن الحل الوحيد في هذه الحلة هو التخلص منه نهائيا بعملية عسكرية، بحسب "فورين بوليسي"، التي أشارت إلى جملة قالها نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني "نحن لا نحارب الشيطان، بل نهزمه".
وتعتمد تلك الاستراتيجية على استخدام وسائل أخرى مثل العقوبات الاقتصادية والتضييق الدولي قبل شن الحرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بدول لديها ترسانات عسكرية ضخمة.
5- تحقير دعاة السلام
عندما شنت أمريكا الحرب في فيتنام كانت إدارتي ليندون جونسون، وريتشارد نيكسون تتهمان المعارضين لتلك الحرب بمساعدة العدو وضعف الوطنية، وفي عهد ترامب، فإن من المحتمل أن يشن حملة عبر حسابه على "تويتر" ضد كل من يعارض توجهه للحرب إذا قرر ذلك.