وتتهم واشنطن الحكومة السورية بتنفيذ هجوم كيميائي ضد مدنيين في مدينة دوما السورية، ونفت موسكو تلك المعلومات.
وأوضحت الصحيفة أن تنفيذ ضربة عسكرية في سوريا يؤدي إلى العديد من المخاطر، التي قد تكون السعودية إحدى أطرافها، مضيفة: "على سبيل المثال، فإنه بعد إعلان ولي العهد السعودي أن بلاده قد تشارك في العملية، حملت الرياض "أنصار الله"، التي تقول إنهم مدعومون من إيران، مسؤولية القصف الصاروخي الذي تعرضت له العاصمة، الأربعاء الماضي".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب وماكرون، ورئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي، سيكون عليهم دراسة العديد من القضايا الخاصة بسوريا قبل اتخاذ خطوات عملية، حتى تتجنب المواجهة مع روسيا، الحليف الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد.
1- احتمالات الخطأ
في فبراير / شباط الماضي، واجهت إسرائيل وضعا محرجا بعدما تم إسقاط مقاتلة "إف — 16" في الأجواء السورية، وفي العملية المحتملة تنتظر صواريخ "إس — 400" أحدث الطائرات والصواريخ الفرنسية والبريطانية والأمريكية، وهو ما يدعو تلك الدول للحذر قبل اتخاذ قرار الهجوم.
2- المواجهة المحتملة
تهدد روسيا باستهداف السفن والقواعد الأمريكية، التي تنطلق منها إذا تعرضت لهجوم، وهو ما يدعو واشنطن للتنسيق على مستويات عالية لتجنب إصابة أي أهداف روسية في سوريا قد تقود لمواجهة واسعة.
3- الأهداف
أعلن إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي، أن أي هجوم سوف يستهدف المنشآت النووية السورية، وليس القوات الإيرانية أو الروسية، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن هذا الإنذار المبكر ربما يدفع دمشق لتحريك عتاد عسكري مهم للقواعد الإيرانية والروسية، وهو ما يطح سؤالا حول ما إذا كانت الضربة ستكون مدمرة أو ستكون محدودة.
4- اللغز
بينما يستنكر ترامب وماكرون الرئيس السوري، فإن كلاهما يصرح بوضوح أن الهدف الأساسي في سوريا هو التأكد من عدم عودة "داعش" مرة أخرى، إذا تم إضعاف الحكومة السورية.
5- تردد ترامب
لفتت الصحيفة إلى أنه بينما يتبنى دونالد ترامب فكر سحب القوات الأمريكية الموجودة في عدة مناطق حول العالم، فإن هذه العملية في سوريا لا تحمل الكثير من المخاطر بالنسبة له.
6- التحالفات
قال الرئيس الفرنسي إنه سوف يتخذ خطوات عملية إذا تخطى الأسد الخطوط الحمراء، ولو عن طريق تحرك أحادي، لكن الأسد المزاعم تقول إن الأسد تخطى هذه الخطوط عدة مرات، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه هذه المرة ربما يخطط للتحرك بعيدا عن الأمم المتحدة، وهو ما يجعله يبحث عن حلفاء.
7- الفوضى
في عام 2013 رفض البرلمان البريطاني تنفيذ ضربة عسكرية ضد سوريا، ورغم أنه من غير المفترض أن تسعى رئيس الوزراء البريطانية لموافقة البرلمان هذه المرة، فإن المشرعين سيكون لديهم ما يقولونه في هذا الشأن، بينما استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إمكانية المشاركة في أي عمل عسكري في سوريا.