ووصف ترامب كومي في تغريدة له على "تويتر"، اليوم الجمعة 13 نيسان/ أبريل، بأنه "كرة كريهة كاذبة".
وتابع: "إنه لشرف عظيم لي أنني فصلت جيمس كومي من عمله!".
ويحمل الكتاب اسم "إيه هاير لولايتي" أو "ولاء أعلى"، وحصلت وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" على نسخة منه.
وفي الكتاب، يصف جيمس كومي دونالد ترامب بأنه "زعيم مافيا"، وأن قيادته للولايات المتحدة مستندة على غروره، وعلى ولاء الأشخاص له.
كما أن كومي يتطرق في كتابه لتفاصيل جديدة عن فصله، ويكتب أن جون كيللي، وزير الأمن الداخلي آنذاك، وهو الآن رئيس الأركان، كان مشمئزا من كيفية فصل كومي، ما جعله يتعرض للتهميش بشكل متزايد بداخل البيت الأبيض.
ويروي كومي في الكتاب تفاصيل جديدة حول تعاملاته مع ترامب، وصنع قراره الخاص بشأن التعامل مع تحقيقات هيلاري كلينتون عبر البريد الإلكتروني قبل انتخابات 2016، ويشير إلى أن ترامب "شخصية تشبه رجال العصابات، الذي سعى لطمس الخط الفاصل بين تطبيق القانون والسياسة، وأنه حاول أن يضغط عليه شخصيا فيما يتعلق بتحقيقه في تدخل الانتخابات الروسية".
كذلك، سخر كومي من هيئة دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه "أقصر مما كان متوقعا"، وتابع أنه بذل جهدا كبيرا للتحقق من حجم يد الرئيس، قائلا إنها "أصغر من يده".
وكتب كومي في كتابه "ولاء أعلى":
"إن رئاسة دونالد ترامب تهدد الكثير مما هو جيد في هذه الأمة"، ووصف الإدارة الأمريكية بأنها "حرائق غابات" لا يمكن احتواؤها من قبل القادة الذين يتمتعون بالأخلاق داخل الحكومة.
وفصل دونالد ترامب جيمس كومي من منصبه كرئيس لـ "إف بي آي" في مايو/ أيار 2017، وعيّن بدلا منه روبرت مولر، كمستشار خاص يشرف على التحقيق في روسيا.
وقال ترامب إنه أقال كومي، بسبب تعامله مع التحقيق الذي قام به مكتب التحقيقات الفيدرالي في ممارسات البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون.
وبحسب "أسوشيتد برس"، فإن كتاب جيمس كومي "ولاء أعلى"، سيتعرض للتدقيق بشكل كبير، من قبل الفريق القانوني للرئيس دونالد ترامب، والذي سيبحث عن أية تناقضات بين ما كتبه وبين شهادته العامة تحت القسم أمام الكونغرس الأمريكي، وسيتطلعون إلى مساءلة مصداقية كومي كشاهد رئيسي في تحقيقات عرقلة روبرت مولر.