وأشار أن "هذا المشهد العسكري فرز وخلق اتفاقات جديدة وخرائط قوى على مستوى الإقليم"، موضحا أن "الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف معها جربت ومن خلال عدوان مفتوح على أهداف زعمت أنها استهدفتها، وجاء الرد المباشر بأن أكثر من 70% من هذه الصواريخ تم إسقاطها، ما يعني أن هذه القوة الغاشمة التي استعملت في مشهد المعركة والمواجهة تم تحييدها وإحباطها بشكل أو بآخر".
وأضاف
"الأهم هو كيف يمكن أن يصرف هذا العدوان سياسيا، ثم كيف يمكن أن يصرف الرد عليه سياسيا، وهذا ما بدأ، وسوف يتم خلال الأيام القادمة".
وتحدث عبود عن أن التحالف الغربي ضد سوريا "له أهداف معلومة وعلينا ملا حظة المشهد الحالي في الإقليم، الروسي يتقدم، الإيراني يثبت أقدامه، السوري لم تستطع أدوات الفوضى والعدوان أن تفكك دولته، ما يعني أن هناك مشهدا إقليميا يتم رسمه من خلال رؤوس مثلث أساسية أعني بها موسكو طهران دمشق وهذا في تقديري يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت العدوان الكلي على المنطقة أصبحت خارج منطقة قوى الإقليم والمنطقة، وكان لا بد لها أن تحشد هذه القوة الغاشمة من أجل أن تدخل على خارطة الإقليم الكلية التي رسمها الروسي والإيراني والسوري".
وقال إن التحالف
"من خلال هذا العدوان لن يصلوا إلى هذه الخارطة ونقول إن صرف عدوانهم في السياسة سيكون صفرا، وبالتالي لا يستطيعون أن يعيدوها مرة أخرى، لأنهم يدركون أن مسقط هذا العدوان يساوي صفرا في السياسة، لذلك سيبحثون عن طاولات تسوية وعن رشى من تحت هذه الطاولات".