فيما أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها، أن الدفاعات الجوية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، مؤكدة الاستمرار في الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها.
وقال خالد العبود، أمين سر مجلس الشعب السوري، إن "العدوان تم على سوريا والرد تم أيضا بالمعنى العسكري"، معتقدا "أن هناك مشهدا عسكريا كبيرا عُبّر عنه في الساعات القليلة الماضية لخمسين دقيقة".
وأشار إلى أن "هذا المشهد العسكري فرز وخلق اتفاقات جديدة وخرائط قوى على مستوى الإقليم، موضحا أن "الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف معها جربت ومن خلال عدوان مفتوح على أهداف زعمت أنها استهدفتها، وجاء الرد المباشر بأن أكثر من 70% من هذه الصواريخ تم إسقاطها"، ما يعني أن "هذه القوة الغاشمة التي استعملت في مشهد المعركة والمواجهة تم تحييدها وإحباطها بشكل أو بآخر".
وأشار الصحفي اللبناني، غسان جواد، إلى أنه "لن يكون هناك تأثيرات مباشرة للضربات العسكري في سوريا على لبنان، لأن لبنان كان يتخوف من أن تتمدد هذه الضربات وأن تتطور إلى حرب كبرى تؤدي إلى نزوح المزيد من اللاجئين السورين إليه".
وقال إن "الدولة السورية هي من تقرر شكل الرد على هذه الهجمات، وحزب الله ملتزم باستراتيجية الدولة السورية، ولا أعتقد أن الحزب سيكون لديه رد مباشر على هذا العدوان بشكل منفرد أو خارج تفاهمات محور المقاومة".
وأكد كبير الباحثين في معهد الاستشراق بموسكو، د. بوريس دولغوف، أن الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا عدوانا على دولة عضو في الأمم المتحدة وبسبب ليس حقيقيا بعد إعلان الرئيس الأمريكي امتلاك الجيش السوري سلاحا كيماويا".
وأشار أن العملية العسكرية الأمريكية الغربية ضد سوريا لها أهداف معروفة، منها أن "أمريكا تريد القول إنها القوى العظمى الوحيدة في العالم وتستطيع أن تعمل ما تريد في العالم"، معتبرا العملية "جريمة إنسانية".
وأوضح الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس، د. رامي الخليفة العلي، أن "لكل دولة من الدول الثلاث لها أسبابه ومبرراته"، "واستخدام السلاح كيماوي عامل أساسي في دخول الضربات".
وقال إن هذه الضربات جاءت حتى تقول للجانب الروسي إنه ليس الوحيد المتحكم بخيوط اللعبة وأن الغرب يستطيع التدخل إذا أراد ذلك".
وأشار إلى أن فرنسا تريد أن تلعب دورا في قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها الملف السوري، ويريد الرئيس الفرنسي لاعبا في إطار أي حل مستقبلي للأزمة السورية".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد