كما توصلت الدراسة إلى أن اجتماع عوامل حدة الطبع والاكتئاب أو القلق في الطفولة لدى الفتيات تحديدا يجعلهن أكثر عرضة بمقدار ثلاثة أمثال للأفكار الانتحارية أو محاولات الانتحار في سنوات المراهقة.
واعتمد فريق البحث على معلومات عن حدة الطبع عند الأطفال وشعورهم بالاكتئاب والقلق وفقا لتقييم أساتذتهم إلى جانب حديثهم هم أنفسهم عن الأفكار الانتحارية التي راودتهم ومحاولات الانتحار عندما كانوا في سن 13 و15 و17 عاما.
وأظهر التحليل الجديد الذي نشرته دورية "غاما سايكايتري"، أن نحو فتاة واحدة من كل ثلاث فتيات اتسمن بحدة الطبع والاكتئاب الشديد أو الحالات المزاجية القلقة في مرحلة الطفولة مرت ببالها أفكار انتحارية أو حاولت الانتحار خلال سن المراهقة. وبين الفتيان الذي تظهر عليهم الأعراض نفسها في الطفولة كانت النسبة واحدا في كل عشرة مر بنفس التجربة في المراهقة.
وتقول ليزا هوروويتس، وهي طبيبة نفسية للأطفال وأستاذة في المعهد القومي للصحة النفسية في بيثيسدا بولاية ماريلاند، إن حدة الطبع لدى الأطفال عادة ما تكون تعبيرا عن الإحباط أو الغضب.
وأضافت هوروويتس التي لم تشارك في الدراسة "دائما ما أقول للآباء إنه يتعين على الأطفال التألق. من المفترض أن يكونوا متحمسين ويملأهم الاندهاش والاهتمام والفضول. ويجب أن نشعر بالقلق عندما لا يكونون كذلك ولا يشع منهم هذا الوهج".