وتابع ماكرون أنه من خلال الضربة "نجحنا بفصل الروس عن الأتراك، فتركيا دعمت الضربات ووقفت معنا".
وعن جهود الحل السياسي في سوريا، قال ماكرون "نحن نحضر اليوم لحل سياسي في سوريا يكون هدفه النهائي مرحلة انتقالية سياسية، وهذا أصلا ما اقترحه الروس"، متهما روسيا بـ"عرقلة القرارات الدولية وإيصال المجتمع الدولي والدبلوماسية لحالة من العجز"، لافتا في ذات الإطار إلى ضرورة أن "نتحاور مع إيران لأنها متواجدة عسكريا في سوريا عبر ميليشياتها الشيعية".
وعن مشاركة الولايات المتحدة في الضربة العسكرية والموقف الأمريكي من الصراع السوري، قال ماكرون، "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن منذ عشرة أيام بأنه يريد الانسحاب من سوريا، ونحن أقنعناه بالبقاء".
وفي رد روسي سابق على الهجوم الثلاثي على سوريا، أكد المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أن الهجوم يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وسيزيد من معاناة الشعب السوري ويعطي جائزة للإرهابيين.
وأشار نيبينزيا، أمس السبت، إلى أن الضربة الثلاثية ضد سوريا نوع من أنواع الاستعمار، لافتا أن الولايات المتحدة وحفاؤها انتهكوا القانون الدولي.
وفي كلمته خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت أمس بطلب روسي حول سوريا قال: "الولايات المتحدة وحلفاؤها أظهروا تجاهلا صارخا للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على سوريا "عمل من أعمال العدوان على دولة ذات سيادة".
يذكر أن الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، كانت قد نفذت في وقت مبكر من فجر السبت الماضي، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع، وذكرت السلطات السورية مرارا أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.