وأضاف الأكاديمي المصري، أن"الهجمات العسكرية ضد المواقع السورية كانت محدودة، وهذه "المحدودية" لم تكن من باب المصادفة، إذ إن الرئيس الأمريكي يدرك جيدا أنه وضع بلاده في مأزق حرج، وكان لزاما عليه توجيه هذه الضربات حفظا لماء وجهه، ولكنه في الوقت نفسه يدرك أنه سيواجه موجة رفض عالمية شديدة، وهو ما حدث بالفعل".
وتابع:
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تيارين داخل البيت الأبيض والإدارة كلها، التيار الأول يؤيد توجيه الضربات العسكرية إلى مواقع عسكرية سورية، مع الحرص على عدم امتداد النيران لأي أهداف مدنية، والتيار الثاني يرفض الوجود الأمريكي في سوريا، وضرورة عدم إقحام أمريكا في الأزمات السياسية في المنطقة، لعدم تأجيج الصراعات هناك.
يذكر أن الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، كانت قد نفذت في وقت مبكر من أمس السبت، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع، وذكرت السلطات السورية مرارا أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت دول غربية قد اتهمت دمشق، في وقت سابق، باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية. وفندت موسكو، من جانبها، مزاعم غربية تدعي بأن الجيش السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على تلك المدينة.