فبعد ساعات من سقوط أكثر من 100 صاروخ كروز على سوريا، خرج الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يرتدي بدلة وربطة عنق سوداء، من قصره. وقال الأسد في تصريحاته الأولى بعد الضربة:
إن العدوان لن يؤدي إلا إلى زيادة تصميم سوريا
أضافت الصحيفة أن الإجراءات أكدت على أن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن تتسامح مع استخدام أسلحة كيميائية، لكنها أرسلت رسالة واضحة بأن موقف الأسد آمن وأفضل من أى وقت مضى. وكما قالت رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي:
الأمر لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ولا يتعلق بتغيير النظام.
كانت سوريا تعرضت فجر يوم السبت 14 أبريل/ نيسان 2018 إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اعتمدوا على اتخاذ القرار بقصف سوريا على وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وليس على حقائق.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "أساس الهجوم، وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين، اعتمدت على تقارير سرية مزعومة من الوكالات الحكومية ذات الصلة والخدمات السرية لفرنسا، كانت جميعا من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية".
وأشارت "بلومبيرغ" إلى عدم وجود أي علامة على إمكانية الإطاحة بالأسد. وأضافت:
لقد سبق له أن كسب حربا، ويمكن للدول الداعمة له العودة إلى متابعة أهدافهم السياسية".
لفتت الصحيفة أيضا إلى أنه عندما أعلن ترامب "إنجاز المهمة" في وقت مبكر من يوم السبت، أدى ذلك إلى عقد مقارنات مع قول الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، الذي تعرض على إثره لانتقادات كثيرة في مايو/أيار 2003، بشأن حرب العراق. إذ كان بوش يتحدث على سطح حاملة طائرات أمام لافتة مع مكتوب عليها، "أعلن بوش نهاية العمليات القتالية الأمريكية في العراق بعد شهرين من الغزو". في حين لا يزال الجيش الأمريكي موجودًا هناك، بعد خمسة عشر عاما.