وقال نقيب الأمن الجمهوري التونسي، محمد علي الرزقي، أمس الاثنين 16 أبريل/نيسان، إن قوات الحرس الوطني كشفت عن نفق يتجاوز طوله 70 كيلومترا يمر من تونس إلى ليبيا، وأضاف الزرقي خلال جلسة استماع إن النفق أعد لدخول "الدواعش" إلى الأراضي التونسية.
ولفت مقني إلى أن نفق بطول 70 كيلو مترا، كان سيسمح للإرهابيين بالتزود بالذخائر، والعتاد، مما سيسمح لهم بالتفوق عسكريا وتكتيكيا وبالتالي تحقيق استراتيجيتهم.
وكشف الخبير التونسي أن نقابة الحرس الوطني نفسها كذبت الزرقي، وقالت إن حديثه عن النفق "مغالطة كبيرة لا تمت للحقيقة بصلة".
وقالت النقابة العامة للحرس الوطني في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه إن "الحديث عن أن الحرس الوطني اكتشف خندقا لأكثر من 70 كلم تم حفره هو في الحقيقة اختراق لمؤسسة الحرس الوطني ووزارة الداخلية ككل لضرب الخصوم، بأي وسيلة كانت وأصبحت المكاتيب السرية منسوخة أمام الملأ".
وشدد الباحث في الشؤون الجيوسياسية والعلاقات الدولية على أن حديث الزرقي لا يستقيم مع المنطق، فمن غير المعقول أن يحفر نفق بطول 70 كيلومترا في دولة مثل تونس، فيمكن أن يتحدث عن نفق بطول 70 مترا أو 700 متر بحد أقصى، مضيفا أن حديث الزرقي غير مسؤول.
في المقابل اعتبر ليبيون أن الحديث عن وجود نفق يصل بين تونس وليبيا ضرب من الخيال، فقال السياسي الليبي عادل المحجوب إن نفقا بطول 70 كيلومترا يحتاج إلى 70 عاما لبنائه، مشددا على أن حديث المسؤول التونسي عن النفق لا يقبله العقل.