تركيا تبتعد بخطى واسعة عن الانضمام للاتحاد الأوروبي…هكذا قال المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الحوار ومفاوضات الانضمام، يوهانس هان، في مؤتمر صحفي عقده في ستراسبورغ، أوضح أن الاتحاد طالب تركيا مرارا التراجع عن موقفها في مجالي سيادة القانون والحقوق الأساسية.
وفي تقريرها السنوي حول علاقاتها مع تركيا كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد أكدت المفوضية أن أنقرة لم تحرز أي تقدم في مكافحة الفساد، وتحتاج إلى أن تتطابق مع المعايير الدولية، وأن عليها تنفيذ كافة توصيات مجلس أوروبا في هذا الشأن.
وعاد المفوض الأوروبي ليؤكد أن تركيا لا تزال تعتبر شريكا رئيسيا للاتحاد، معبرا عن عزم بروكسل مواصلة التعاون مع أنقرة في الملفات ذات الاهتمام المتبادل. وأشار يوهانس هان إلى أن المفوضية الأوروبية لا تعتزم فتح فصول جديدة أثناء المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال د. مصطفى أوغلو، الكاتب والمحلل السياسي التركي، إن "وجهة النظر التركية تتجه نحو الاتحاد الأوروبي وليس الابتعاد عنه ولكن نرى نوع من الإعاقات ووضع العراقيل أمام انضمامها"، مشيرا إلى أن "هناك اعتراض للأدوات التي تستخدمها تركيا في محاربة الإرهاب".
وأكد أن "تركيا ترى أن هناك إجحاف وازدواجية في الموقف الأوروبي لذلك هي تريد فتح الملفات الجديدة وهي مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي بشرط أن يكون هناك نية لقبول تركيا".
وأشار محمد حامد، المتخصص في العلاقات الدولية، إلى أن "السياسة الخارجية التركية متذبذبة ومضطربة وتمر بأزمة كبيرة في علاقاتها الدولية تارة على حساب علاقاتها من روسيا وتارة على حساب علاقتها مع أوروبا".
وأضاف أن "النظام في تركيا قرر تقريب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتي كان مقررا لها نوفمبر 2019 لتكون في أغسطس 2018"، بالإضافة إلى أن تركيا تمر بأزمة داخلية تتعلق بملف حقوق الإنسان وانتهاك دولة القانون وهناك سيل من النقد الأوروبي لذلك".
المزيد في حلقة ملفات ساخنة…
إعداد وتقديم: عبد الله حميد