وتجدر الإشارة إلى أن المروحيات المسيرة تملك عددا من الخصائص، التي تميزها عن الطائرات المسيرة التقليدية، مثل القدرة على الإقلاع العمودي والهبوط العمودي، كما أنها تحوم في الجو وتطير إلى الخلف. ويمكن للمروحية الهبوط في أي مكان مستو تزيد مساحته قليلا عن قطر دوران شفرات المروحية، إضافة على قدرتها على نقل حمولة يصل وزنها إلى 70 كغ، ما يجعلها أداة مثالية لخدمات التوصيل.
وقد حل المصممون، تعقيدات التحكم بالمروحيات، في "في آر تي300" بتثبيت شفرات المروحية بشكل محوري، إذ تم تثبيت زوجين من الشفرات المتوازية، التي تدور في اتجاهين مختلفين، ما يسمح بالتحكم جيدا بالآلات الكبيرة.
وسيتم الانتهاء من صنع المروحية المسيرة بحلول نهاية عام 2019. وأشار المدير العام للشركة ألكسندر أوخونكو إلى وصول طلبات لشراء 100 مروحية من جهات مختلفة، بينها دولتان عربيتان.
ويمكن للمروحية المسيرة تنفيذ عدد كبير من المهام، إذ قال: "جاء إلي شخص مرة، يحتاج إلى وسيلة لنقل الكافيار الأحمر من السفينة إلى البر في منطقة الشرق الأقصى. وأعرب عن استعداده لشراء عشرات المروحيات المسيرة. نموذجنا مثالي لذلك، لأنه مصمم بطريقة تمكنه من الهبوط على متن السفينة. كما تم الالتزام بجميع المتطلبات الضرورية، فعلى سبيل المثال، في حال سقوط المروحية من ارتفاع 25-30 مترا، فإن خزان الوقود لن يتصدع، وبالتالي يتم استبعاد الحريق على متن السفينة".
وأضاف "مروحياتنا الخفيفة يمكن أن تحل مكان الآلات الكبيرة باهظة الثمن. على سبيل المثال، لأخذ عينة من التراب أو التحليق على طول خط أنابيب النفط. إنه حل مريح ومربح".
وقد صممت مروحية "في آر تي300" المسيرة الجديدة للأغراض المدنية، مثل مراقبة سطح الأرض وخطوط الطاقة وخطوط أنابيب النفط ونقل البضائع. ويشكل وزن المروحية 300 كغ. وتتمكن من نقل 70 كغ. ويصل مداها إلى 150 كم ومدة الرحلة إلى 5 ساعات.