ولفتت المجلة، في تقرير لها، السبت 21 أبريل/ نيسان، إلى أن الغواصة "أستيوت" هي أحدث غواصة نووية في الأسطول البريطاني، مشيرة إلى أنه غواصة روسية أو اثنين قاما بمطاردتها بعد تحديد موقعها، مشيرة إلى أن هذا الأمر حال دون مشاركتها في الهجوم على سوريا.
ورغم أن الغواصة البريطانية حاولت على مدى أيام، أن تتخذ موقعا متخفيا استعدادا لإطلاق صواريخها، إلا أن الغواصة الروسية "كيلو" استطاعت رصدها وتحديد موقعها، قبل بدء الهجوم، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنه تم منعها من المشاركة في الهجوم بواسطة الغواصات الروسية، التي تشير تقارير إلى تمركزها في شرق البحر المتوسط وفي ميناء طرطوس السوري، مع سفن حربية أخرى.
ولفتت المجلة إلى أن التجربة الأخيرة في شرقي البحر المتوسط، كشفت أن غواصات الحرب الباردة الروسية، التي بدأت العمل في ثمانينيات القرن الماضي، أكثر خطورة من الغواصة النووية البريطانية، التي دخلت الخدمة عام 2001.
وتتميز الغواصة النووية البريطانية "أستيوت" بأنها أسرع وأكثر قدرة على البقاء لفترات طويلة تحت سطح البحر، ويصل وزنها إلى 7400 طن، مقارنة بحجم غواصات الديزل الروسية، التي تمتلك قدرة أقل على البقاء تحت البحر، وحجم أصغر، ولا يتجاوز وزنها 2300 طن.
تعليق أمريكي
لكن بريان كلارك، ضابط بحري أمريكي سابق، شكك في قدرة الغواصة الروسية على تعقب الغواصة البريطانية "أستيوت".
وأضاف في مقابلة مع المجلة: "غواصة كيلو ليست مجهزة بنظام مكافحة الغواصات "إيه إس دبليو"، وأنها تعتمد على جهاز سونار إيجابي قديم مصمم لرصد سفن السطح والصواريخ والطوربيدات، وأنها غواصة الديزل لا تستطيع تعقب غواصة نووية لفترة كبيرة لحاجتها إلى الطفو لإعادة شحن بطارياتها من الهواء".
ورغم ذلك فإن المجلة أشارت إلى أن ما حدث في شرقي البحر المتوسط أثار نقاشا واسعا حول أهمية غواصات ديزل أكثر هدوءا مجهزة بنظام دفع مستقل "إيه آي بي"، يمكنها من التواجد لفترة أكبر تحت سطح الماء".
تعليق روسي
وقال أليكسي ليونكوف، خبير عسكري روسي: "الغواصات البريطانية من نوع "أستوت" تتعرض لمصائب شتى بصفة مستمرة، معتبرا أن القدر السيئ يلاحقها، بينما أكد الأميرال الروسي فلاديمير فالويف، قائد سابق لأسطول البلطيق، إن عملية القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط حالت دون أن تطلق الغواصة البريطانية صواريخها.
وتعرضت سوريا، يوم 14 أبريل، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية شملت إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ "جو أرض" استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات "بي-1 بي" من منطقة التنف.