وأشار ظريف إلى أن "السيناريو الثاني يستخلص من آلية الخلاف والنزاع في الاتفاق النووي، حيث تسمح لجميع الأطراف تقديم شكوى رسمية في اللجنة التي تم تشكيلها للبت في انتهاك مضمون الاتفاق".
ولفت إلى أن بلاده قدمت حتى الآن 11 شكوى إلى هذه اللجنة، وقد تم إبلاغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تترأس هذه اللجنة، حالات الانتهاك التي قامت بها أمريكا" مشيرا إلى أن "الهدف الرئيسي من هذه العملية هو إعادة أمريكا إلى الالتزام بمضمون الاتفاق النووي".
وقال الوزير الإيراني إن "السيناريو الثالث هو الأكثر جدية وقوة، حيث إن إيران من المحتمل أن تتخذ القرار بشأن الانسحاب من معاهدة "إن بي تي" (الحد من انتشار الأسلحة النووية)، فهي من الموقعين على هذه المعاهدة".
وحذر ظريف من أنه "إذا أرادت أمريكا القضاء على الاتفاق النووي، فعليها أن تواجه عواقب ذلك، فما هو مهم لإيران تحقيق منافع الاتفاق النووي".
ووجهت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، رسالة إلى الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، قبل ساعات من محادثات بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن.
وطالبت إيزومي ناكاميتسو، في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة عن حظر الانتشار النووي، بعدم التخلي عنه، قبل بضعة أسابيع فقط من الموعد النهائي يوم 12 مايو/ أيار، الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه الأوروبيين للاتفاق على تشديد شروط الاتفاق، وفقا لوكالة "رويترز".
كما حذر وزير الخارجية الإيراني، السبت الماضي، من أن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيرا إلى أن هناك "إجراءات جذرية" أخرى يجري البحث بها إذا ما حصل ذلك.
وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد خلال الحملة الانتخابية بـ"تمزيق" هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة استمرت سنوات بهدف منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وأمهل الجهات الموقعة الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) حتى 12 مايو/ أيار، لتشديد شروط الاتفاق، وإلا فهو سيطبق وعيده ويعيد فرض العقوبات على طهران.
وتبدي الرئاسة الفرنسية "حذرا شديدا" حيال فرص إقناع ترامب لأن "المؤشرات ليست مشجعة"، وتقول باريس إنها "لا تتوقع تحقيق اختراق دبلوماسي".