وأشار بادي إلى أن "مقتل الصماد يحمل رسالة واضحة لقادة مليشيات الحوثي الإيرانية، وأن نار حربها الانقلابية المدمرة على الشعب اليمني وتنفيذها لأجندة الإرهاب الإيراني ستلتهمها"، لافتا إلى أن "الاحتفاء الكبير الذي أظهره الشعب اليمني إثر تلقيه نبأ مقتل الصماد، يعكس حالة الاحتقان والسخط والمعاناة الناجمة عن الحرب الانقلابية الإرهابية الذي يمثل الصماد أحد القادة الذين أشعلوها خدمة للمشروع الإيراني".
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية أن الصماد كان "رئيسا للمجلس، الذي جسد الإطار الانقلابي المليشياوي وأداة تدمير مؤسسات الدولة وهياكلها التنفيذية ووحداتها الإدارية ومؤسساتها القانونية والتشريعية"، معتبرا أن مقتل الصماد يعني رفضا للانقلاب وللكيانات الانقلابية، وانتصارا للقانون والدولة".
ولفت بادي إلى أن الصماد وحتى في أيامه الأخيرة قبل مقتله، "ظل متنقلا بين المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشياته، محرضا على مزيد من العنف والحرب والخراب وداعيا إلى استهداف سلامة البحر الأحمر والممرات المائية الدولية، وهو سلوك يندرج ضمن الأنشطة الإرهابية وخرق للقانون الدولي الإنساني"، حسب قوله.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن، قد أعلن مقتل رئيسه صالح الصماد، إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على محافظة الحديدة، فيما نعى زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، "ببالغ الحزن والأسى" مقتل الصماد، متوعدا السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالرد. بدروه، دعا المتحدث الرسمي باسم "أنصار الله" محمد عبد السلام، الجميع للتحرك فيما أطلق عليه "مسيرة البنادق" في تهامة وفاء لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد.