وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة: "تتحمل قوى العدوان، وعلى رأسها أمريكا والسعودية، المسؤولية القانونية عن ارتكاب هذه الجريمة الفظيعة وكل التبعات والآثار المترتبة عليها".
وأضاف زعيم "أنصار الله" مشددا: "هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة، لا هي ولا سائر الجرائم الفظيعة بحق شعبنا العزيز، ومنها جريمة استهداف عرس وحفل زفاف، أمس، في حافظة حجة في بني قيس اسفرن عن استشهاد وجرح العشرات من الأهالي".
من جهة أخرى، أعلن مجلس الدفاع الوطني التابع لقوات "أنصار الله" في العاصمة اليمنية صنعاء حالة استنفار أمني عام على خلفية مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد.
وقال مجلس الدفاع الوطني في بيان إنه عقد اجتماعا استثنائيا عصر يوم الإثنين 23 أبريل/ نيسان الجاري وقف خلاله على آخر المستجدات في الساحة اليمنية.
وأعلن المجلس خلال الاجتماع "حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى"، وأكد، حسب البيان، أن "اليمن اليوم أكثر قوة وصمودا وثباتا في مواجهة العدوان وأن جرائم العدوان وآخرها اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ستنال الرد الرادع ".
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة قصف التحالف العربي بقيادة السعودية لحفل زفاف في محافظة حجة اليمنية، الذي أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وجاء في بيان للمتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك يوم الاثنين 23 أبريل/ نيسان، أن "الأمين العام يذكر كافة الأطراف بالتزاماتها وفقا للقانون الإنساني الدولي فيما يخص حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية أثناء النزاعات المسلحة". ودعا الأمين العام إلى تحقيق سريع وفعال وشفاف في الحادث.
بدورها، أعلنت الدكتورة حليمة جحاف عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في حديث لبرنامج "حول العالم" بخصوص استهداف القيادي اليمني صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى:
بأن عملية اغتياله تأتي في سياق التصعيد المستمر لدول التحالف ومن ورائها الولايات المتحدة لتصعيد الوضع الميداني، وهذا يعطي دلالة واضحة بأنهم لا ينحون منحى باتجاه الحل السياسي في اليمن أو لم تتوفر بعد الرغبة بوجود حل سياسي. لا يمكن أن يُفسر هذا الاستهداف لرجل بحجم الصماد، من قبل دول العدوان، والمحمي بموجب القانون الدولي الذي يمنع استهداف قيادات الصف الأول من أية جهة كانت، إلا كرسالة واضحة بأنهم لا يرغبون مطلقا بالحل السياسي، وأن الأمور تسير إلى تصعيد أكبر مما هي عليه.
وأشارت جحاف إلى أن وزارة الدفاع الوطنية أعلنت حالة الاستنفار الأمني، وهي في جهوزية عالية، وأن أبسط ما يمكن أن نقوم به أن نتابع ونحقق ما أعلنه الشهيد الصماد، من أن هذا العام سيكون عاما باليستيا بامتياز، خاصة أنه زار قبل استشهاده مصانع التسليح الوطنية، وأن هناك أسلحة كثيرة يتم تصنيعها محليا، وهذا يعطي دلالة واضحة على أن الرد قادم ولم يعد هناك خطا أحمرا أمام ما يحدث لليمنيين من قتل ومجازر وآخرها اغتيال الرئيس الصماد.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي