وأشارت معلومات لـ "سبوتنيك" أن الدولة السورية تخشى من إرسال مسلحي "داعش" إلى حوض اليرموك في ظل معلومات عن محاولات لتشكيل ما يشبه "جيش لحد" في جنوب لبنان والذي كان موجودا لحماية إسرائيل كنوع من خط أمان فاصل مع دولة الاحتلال، لذلك لا تريد الدولة السورية تقوية التنظيم جنوبي سوريا، الأمر الذي سيشكل صعوبة في ضبط المنطقة.
وأشار مصدر عسكري لـ "سبوتنيك"، أن العمليات العسكرية في الجنوب تعتمد بشكل أكبر على التمهيد الناري باتجاه نقاط "داعش" في حين تشتبك وحدات المشاة التابعة للجيش السوري مع مسلحي "داعش" فقط انطلاقا من عدة محاور، الأول محور التضامن من نقطتين" شارع دعبول، والحد الفاصل بين التضامن والمخيم"، أما المحور الثاني، من جهة اليرموك عند نقطة شارع ٣٠ في حين يوجد نقطتان أيضا من جهة الحجر الأسود والقدم من جهة ثانية.
وأفاد المصدر العسكري أن صعوبة المعارك تأتي لمعرفة المسلحين في المنطقة بشكل كبير وتعقيدات المباني في داخل المناطق، إضافة أن الجيش يعمل بشكل رئيسي على كسر خطوط الدفاع الأولى لهم وبذلك سيتاح له التقدم بشكل واسع في عمق الحجر الأسود الذي سيتيح في حال السيطرة عليه السيطرة على جميع المنطقة، الأمر الذي سيبعد خيار التسوية بشكل نهائي.
وتشير مصادر إلى أن السيناريو الذي يقوم به الجيش السوري في المنطقة يشبه بشكل كبير سيناريو الريف الجنوبي الغربي للعاصمة في منطقة خان الشيح حيث لم يقبل المسلحون في البداية وقاموا بإخلال الاتفاق عدة مرات، إلا أن الضغط الكبير من قبل عناصر الجيش السوري واستمرار الاستهدافات هنالك أجبر المسلحين على الموافقة على التسوية.