بيروت- سبوتنيك. وجاء في بيان شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أنّه "في إطار استراتيجية الأمن الوقائي المقررة، لجهة التركيز على تسرّب كوادر ومقاتلي التنظيمات الإرهابية (المنتقلة) من سوريا إلى لبنان، وبخاصة المنتمين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، تمهيداً لتشكيل خلايا إرهابية سريّة وناشطة يكون هدفها المستقبلي تنفيذ عمليات إرهابية في الداخل اللبناني. وبناءً على المعطيات المتوفّرة لدى الشعبة المذكورة، عن وجود توجّه لدى تنظيم "داعش" يقضي بالعمل بهذه الاستراتيجية، وبنتيجة المتابعة، تمكّنت من تحديد هوية أحد الكوادر العسكريين والميدانيين لتنظيم "داعش"، الّذي أوقف في زغرتا (شمال)، بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2018، نتيجة عمليّة أمنية خاطفة، وذلك بعيد دخوله إلى لبنان، وقبل أن يُتاح له القيام بأي نشاط فعلي، أو أي نوع من أنواع التواصل مع كوادر تنظيم "داعش" في الخارج".
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن الموقوف سوري الجنسية، ومن مواليد عام 1982، مشيرة إلى أنه "بالتحقيق معه، اعترف بأنّه كادر عسكري في تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنّه دخل الأراضي اللبنانية قادماً من سوريا في أوائل شهر نيسان من العام الحالي، وذلك بطريقة غير شرعية، وخضع في سوريا لدورات شرعية وعسكرية عدّة، لدى التنظيم المذكور منذ بداياته".
وأضافت أن الموقوف "اعترف أيضاً أنّه كان مسؤولاً عسكرياً في جيش الولاية التابع لولاية حمص في تنظيم "داعش"، وشارك في العديد من المعارك بصفة قائد عسكري وميداني. كما شارك في عملية اقتحام مدينة تدمر، وظهر في إحدى إصدارات "داعش" (فيديو) بعد السيطرة على المدينة، وتولّى مسؤوليّة مباشرة على العديد من مستودعات السلاح السريّة التابعة لـ"داعش" في مدينة السخنة، ومناطق أخرى في سوريا".
وأشار بيان المديرية العامة للأمن العام، إلى أن "الموقوف اعترف أنّه حضر إلى لبنان بعد اندحار "داعش" بهدف التواري عن الأنظار، وبانتظار أوامر مستقبلية من قِبل كوادر العمل الخارجي في تنظيم "داعش""، لافتةً إلى أنّه "أُحيل إلى القضاء المختص، بناءً على إشارته".