وتعليقاً على مؤتمر دعم سوريا المنعقد في بروكسل قال النائب اللبناني لـ"سبوتنيك": "لا أعتقد أن هذا المؤتمر سيقدم مساعدات، لأنه بالأساس المساعدات لم تتوقف للنازحين السوريين في لبنان من قبل الدول المانحة، من خلال المؤسسات والجمعيات التي لا تبغي الربح، التي تساعد في المجال الصحي والاجتماعي والتربوي، ولكن هذا مبدئياً يدل على إصرار بعض الدول على إبقاء النازحين في لبنان وهذا أمر يشكل عبء كبير على الوضع اللبناني ديمغرافياً أو اجتماعيا أو أمنيا أو حتى اقتصاديا".
وتابع أبو زيد: "كلبنانيين لم يكن لدينا أي مانع من دخول النازحين السوريين الأشقاء إلى لبنان في فترة الحرب الدائرة في سوريا، ولكن لا يجب أن ننكر أن هناك مساحة جغرافية كبيرة في سوريا أصبحت آمنة وأصبحت العودة لها ممكنة وأصبح العيش فيها ممكنة والمؤسسات والدول المانحة تستطيع أن تظل تمارس حقها بعطائهم المساعدات من خلال وجودهم في سوريا، لأنه عملياً عندما يتم الحديث عن عودة طوعية وعودة مؤقتة وحتى لديهم حق البقاء حتما يؤشر إلى رغبة مبطنة عند هذه الدول لإبقاء النازحين السوريين في لبنان".
وعما يمنع عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا يقول أبو زيد:
لا يوجد شيء يمنع عودة النازحين السوريين سوى الاتفاق السياسي، عمليا لبنان لديه سفير في دمشق ولدى سوريا سفير في العاصمة اللبنانية يعني التبادل الدبلوماسي موجود، حتى تكون العودة بشكل سليم للمناطق الآمنة وغير قسرية ونحن لم نلزمهم حتى بالعودة.
وأكد البرلماني اللبناني أن الـ 500 نازح سوري الذين عادوا إلى المناطق الحدودية المشتركة بين لبنان وسوريا ذهبوا طوعا ولم يكونوا مجبرين، والحكومة اللبنانية ملزمة بالتعاطي مع الحكومة السورية بهذا الملف، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بالعودة بشكل كامل، "في الماضي كان الأمن العام اللبناني ممثلاً باللواء عباس إبراهيم كان يقوم بهذه المهمة بالتواصل بين الحكومتين بشكل رسمي، يجب أن يكون لدينا هذا التواصل حتى نستطيع التوصل لحل معين بعودة النازحين للمناطق الآمنة والمناطق الغير آمنة نأخذها بعين الاعتبار".
وأوضح أبو زيد أنه يجب أن يكون هناك سياسة حكومية واحدة بدون أي مشاكل، "يجب الترفع عن الأمور السياسية التي من الممكن أن تكون بعض الأطراف ليس لديها الرغبة في التعاطي مع سوريا لأسباب إقليمية ودولية ولكن الموضوع ضاغط على لبنان من عدة مجالات، يجب الترفع عن الموضوع وأن يكون هناك حوار مباشر مع الحكومة السورية".
وتعليقاً على البيان الذي اصدره وزير الخارجية جبران باسيل الذي اعترض فيه على بيان الإتحاد الأوروبي قال ابو زيد:" وزير الخارجية جبران باسيل يعلم من خلال موقعه ولقاءاته مع عدة وزراء خارجية في العالم إلى أي مدى هناك نية مبطنة لدى المجتمع الدولي لإبقاءهم في لبنان كعنصر ضاغط على لبنان أو حتى بما يتعلق بإنتخابات الرئاسة السورية حتى يقترعوا ضد الرئيس السوري، ولكن وزير الخارجية يشير إلى أننا كلبنانيين نرفض التوطين في لبنان لأنه يشكل خلل في الديمغرافية، مؤكداً أن موقف وزير الخارجية ليس عنصرياً".