قيادي سوري في حزب البعث يكشف عن استخدام سلاحين خلال العدوان الثلاثي على سوريا

كشف عضو القيادة القطرية لحزب البعث الدكتور مهدي دخل الله أن سوريا خاضت أول حرب صواريخ في التاريخ.
Sputnik

الأزمة السورية وحرية الصحافة تتصدران مباحثات وزير الخارجية الفرنسي في تركيا
دمشق — سبوتنيك. وخلال حضوره أعمال المؤتمر السنوي لاتحاد الصحفيين السوريين الذي انعقد في مؤسسة "الوحدة" بحضور وزير الإعلام ووزيرة الدولة لشؤون المنظمات أوضح دخل الله أن سلاحين تم استخدامهما خلال العدوان الثلاثي الأخير هما سلاح الصواريخ من جهة والحرب الإلكترونية من جهة ثانية والتي غيرت مسار هذا العدوان بمساعدة روسيا.

واعتبر القيادي السوري أن مواقف الدول الغربية المعادية لروسيا وسوريا واجتماعاتها اليومية حول القضية السورية — على حد قولها- تشبه "حشرجة الموت" التي تسبق انتهاء نظام القطب الواحد في العالم وقال: "العالم يشهد اليوم ولادة نظام متعدد الأقطاب وسوريا هي شريك في هذا النظام العالمي الجديد رغم الأثمان الباهظة التي دفعتها ورغم الآلام الكبيرة التي عاشتها ولها الفخر بأنها ستكون أول دولة صغيرة تشارك في صياغة نظام عالمي جديد".

وحول أداء الإعلام السوري خلال الحرب قال عضو القيادة القطرية: "ثمة فرق كبير في الإمكانات المادية والتقنية بين وسائل الإعلام السوري وقنوات عربية وأجنبية معادية لسوريا مثل "الجزيرة" و"CNN" و"BBC" بينما الصحفي السوري يعد من أفقر فئات المجتمع لكنه ويعمل خلال الحرب مدفوعاً بالحماسة وليس الأجر أو التعويض المادي وهذه ميزة للإعلام السوري".

ونفى دخل الله وجود رقابه مسبقة في الإعلام السوري قائلاً: "الرقابة وجدت لدى من يدعون الحرية والديمقراطية فقد منعت القوات الأمريكية عند احتلالها للعراق عام 2003 أي صحفي من الاقتراب والتصوير واقتصرت التغطية الإعلامية بشكل أساسي على شبكة "CNN"  الأمريكية ولا يمكن لأي قناة أو وسيلة أن تغطي الأحداث في العراق إلا بعد الحصول على موافقة أمريكية".

وفي مداخلة له خلال المؤتمر أشار وزير الإعلام السوري عماد سارة إلى أن الإعلام السوري امتلك جرأة البث المباشر ولساعات طويلة خلال تغطية معارك تحرير الغوطة الشرقية من الإرهابيين وأضاف: "عمل الإعلام السوري على أنسنة الجندي العربي السوري الذي حمل الأطفال وساعد كبار السن وحمل الأمتعة للأهالي والمدنيين في الغوطة حيث رصدت الكاميرات لقاء عفوياً بين جندي سوري وسيدة سورية مسنة قال لها: أنتِ مثل أمي هل يمكنني أن أعايدك في عيد الأم وأقدم لك هدية… فأنا لا أستطيع أن أذهب إلى أمي".

وأضاف الوزير سارة: "لاحظنا في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في الإعلام السوري نتيجة الالتزام بالبوصلة التي حددها السيد الرئيس بشار الأسد الذي قال إن الخطوط الحمراء هي خطوط الوطن".

واعتبر وزير الإعلام السوري خلال المؤتمر أن عالم "السوشيال ميديا" بات أكثر أهمية وخطراً من وسائل الإعلام الأخرى ولهذا بدأ العمل على بث رسائل تلفزيونية إلى الدول الأجنبية بهدف إيصال حقيقة ما يجري في سوريا إلى العالم.

وقال: "لقد كان الإعلام السوري على قدر المسؤولية طيلة السنوات السبع الماضية وقدم 35 شهيداً من الإعلاميين السوريين وكان الجندي يحمل السلاح والإعلامي إلى جواره يحمل الكاميرا والميكروفون لكن ليس لديه سلاح يدافع فيه عن نفسه".

وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" كشف رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن سوريا ستستضيف هذا العام اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب حيث تجري التحضيرات لتثبيت الموعد وإرسال الدعوات إلى اتحادات ونقابات الصحفيين العرب فيما بدأت تحركات سورية لحضور اجتماعات دولية من خلال الاتحاد الدولي للصحفيين.

وتابع قائلاً: "يحظى اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب المقرر عقده في دمشق في حزيران القادم بأهمية خاصة وله دلالات سياسية على تغير في المزاج العربي نتيجة الحقائق الميدانية الجديدة المفروضة على الأرض ولهذا نأمل أن يحظى هذا الاجتماع بحضور جميع الأعضاء المشاركين".

وأشار عبد النور إلى أن نشاط اتحاد الصحفيين السوريين لم يتوقف على عقد هذا الاجتماع فقط وقال: "بدأنا بالتواصل مع الاتحادات والنقابات العربية لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وسيتبع ذلك تواصل مع الاتحادات والنقابات في دول أجنبية صديقة مثل روسيا والصين وإيران وبلغاريا وكوبا في سياق تحرك سوري متصاعد لتفعيل الحضور الخارجي في المحافل الإعلامية الدولية".

وكان أعضاء المؤتمر قد بحثوا خلال المناقشات القضايا المتعلقة بعمل الصحفيين السوريين وبسبل تطوير الأداء الإعلامي السوري وتأكيد حضوره الخارجي كطرف متواجد في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الجيش والقوات المسلحة السورية إضافة إلى بحث جملة من برامج العمل خلال العام 2018 محلياً وعربياً ودولياً.    

مناقشة