وأكد المندوب الروسي ألكسندر شولغين أن الدول الغربية تسعى لإخفاء الحقيقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي بمشاركة شهود ظهروا في مقاطع مصورة بثتها جماعة الخوذ البيضاء كما تسمى.
فقد فند عدد من أطباء مستشفى ريف دمشق في مدينة دوما السورية، المزاعم عن الهجوم بسلاح كيميائي، وسقوط إصابات بين المدنيين لاستنشاقهم غازات سامة.
وقال أحد الأطباء خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة لاهاي: "نتيجة لفتح المعابر الأمنة وخروج العديد من الكادر الطبي إلى خارج المدينة عانينا من نقص في الأفراد المدربين على التعامل مع الحالات الطبية المختلفة".
وأضاف: "قمنا بالاستعانة بعدد من الكوادر غير المهنية لسد النقص، الأمر الذي أدى إلى تواجد أشخاص غير قادرين على تقييم الموقف وبيان حقيقة الإصابات وخطورتها".
وأشار الأطباء إلى أن الحالات التي فحصوها أغلبها لأشخاص اختنقوا بسبب غبار ودخان المعارك.
وشدد الأطباء على أنهم لم يصادفوا أي حالة تسمم بغاز الكلور أو السارين أو أي غازات سامة أخرى خلال فترة عملهم في المستشفى.
فيما دانت بريطانيا وفرنسا ما سمته حفلة "التنكر الشائنة"، أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن بلاده على ثقة بأن ما حدث في مدينة دوما السورية كان تمثيلية، مضيفاً أن بوسع روسيا إثبات زيف فيديو "الخوذ البيضاء".
يقول رئيس تحرير شبكة توب نيوز الاخبارية ناصر قنديل في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
في البداية لا بد من الإضاءة على نقطة في غاية الأهمية تتصل بالفارق بين هذه المرة التي وجهت فيها الاتهامات باستخدام السلاح الكيماوي للجيش السوري ولحليفه الروسي كجهة راعية أو متغاضية، وبين المرات السابقة، فالقيمة المضافة التي امتلكتها روسيا ومعها سوريا في هذه المرة هي التي أحدثت هذا الفارق، وهي أن المنطقة التي جرى الزعم بأن السلاح الكيمائي قد استخدم فيها، لم يبتعد تاريخ تحريرها عن التاريخ المفترض للإستخدام المزعوم للسلاح الكيماوي إلا بضعة أيام، وبالتالي صار بمستطاع الشرطة العسكرية الروسية والجيش السوري الدخول إلى هذه المنطقة،وتقديم كل ما توفره كمنطقة من شهود أو تربة وإمكانية تجول واستماع لإفادات الناس خارج الضغوط التي كانت الجماعات المسلحة تفرضها، وخاصة ما يتعلق تحديدا بما يجب تسريبه من معلومات كما هو الحال في منطقة خان شيخون، حيث رفضت البعثة الأممية الدخول إلى هناك بحجة سيطرة جبهة النصرة عليها، أو في منطقة الغوطة الشرقية سابقا، عندما جرى الحديث عن استخدام الكيماوي في عام 2013. فالمصدر الوحيد المتاح للمعلومات هو ما تقدمه الجماعات المسلحة لمرجعياتها المرتبطة بدول العدوان التي كانت تدعي دائما أنها تمتلك المعطيات التي تؤكد استخدام السلاح الكيمائي، لكن أسقط بيدهم هذه المرة وهم في حالة من الهستيريا، لإن المقارعة تتم للإدعاء بالحجة، وللحديث المزعوم بشاهد حي، لمن لاصفة له بمن له صفة، سواء كان طبيبا أو ممرضا أو مقيما في المنطقة،وبالتالي نحن نشاهد ما الذي جرى في لاهاي من حالة ذهول من جهة والإرتباك من جهة أخرى، وبالنسبة للدول المتورطة بالعدوان على سوريا،فلم يبق أمامها سوى الإنكار دون تقديم حجة وسوى الرفض دون تقديم المبرر أو ذريعة منطقية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي