هل ستؤثر إفادات الشهود على الكيميائي المزعوم في دوما على سياسة الغرب

قال شهود العيان على الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما خلال مؤتمر صحفي أقامته البعثتان السورية والروسية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية إنه مفبرك ومعد من قبل ما يسمى منظمة "الخوذ البيضاء"، وهو الهجوم الذي كان سببا لـ"العدوان الثلاثي" الغربي الصاروخي على سوريا قبل فترة وجيزة.
Sputnik

مصدر حكومي سوري قال لـ"سبوتنيك" إن: "ما أفاده شهود العيان على فبركة ما يسمى بمنظمة الخوذ البيضاء لمسرحية الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامته البعثتان السورية والروسية في لاهاي فضحَ أمر هذه المنظمة وكذبها كما كشفَ ارتباطاتها بالدول الغربية وفضح زيف ادعاءات تلك الدول التي شنت العدوان وعدم قانونية أفعالها تحت ذريعة استخدام السلاح الكيميائي الذي أثبت الشهود أنه مفبرك ولم يحصل من الأصل".  

وأضاف أن: "شهادتهم حدث مفصلي يؤسس لمرحلة سياسية جديدة يجب أن تتحمل دول العدوان الثلاثي فيها مسؤوليتها الدولية عن العدوان السافر والمتعمد على سوريا كما يجب عدم تكرار مثل هذا الفعل تحت ذرائع لا أخلاقية وغير قانونية تخدم أهداف ومخططات أمريكا وشركائها الذين لم ينتظروا نتائج تحقيقات بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولم ينتظروا حتى وصولها إلى سوريا وقاموا بعدوانهم الصاروخي وهم بذلك لم يحترموا لا سيادة الدول ولا القانون الدولي".

في لاهاي...طبيب من دوما: وصلتنا حالات اختناق نتيجة الغبار والأعراض لم تكن عصبية أو جلدية

مشيرا إلى أنها "دول تظن نفسها سيدة على العالم و لن تتوانى عن استخدام أي أكذوبة كانت تمكّنهم من تحقيق أهدافهم العدوانية والاستعمارية لكن الدولة السورية وحلفاءها وكما تصدت للعدوان الصاروخي الأخير ستصد أي عدوان آخر محتمل وفق القانون الدولي الذي يعطيها الحق بالدفاع عن سيادتها وعن أراضيها"، مؤكداً أن "إفادات شهود العيان على الهجوم الكيميائي قد أحرجت دول العدوان وكشفت أكاذيبهم وذريعتهم الكيميائية الواهية ولكن مسؤوليهم لم يحترموا القانون الدولي وصرحوا مجددا أنهم سيُكررون عدوانهم مرة أخرى إن استخدم الجيش السوري السلاح الكيميائي غير الموجود عنده في الأصل".

وتابع المصدر أن "بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلت إلى دوما وأخذت عينات من مكان الهجوم المزعوم لتحليلها في مخابرها في هولندا، وروسيا قالت قبل فترة وجيزة إن البعثة المكلفة بتقصي الحقائق تعاني من ضغوط غربية كبيرة جدا فيما يتعلق بعملها، وهذا الأمر يثير بعض الشكوك حول نزاهة نتائج التحقيق المنتظرة".

وأكد المصدر لـ"سبوتنيك" أن: "إفادات شهود العيان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في لاهاي يجب أن تقطع الطريق على أي فبركة محتملة لنتائج التحقيق قد تبرر العدوان الغربي الثلاثي على سوريا وتمنع تساهل أعضاء المنظمة مع الرغبات أو الأوامر الأمريكية"، آملاً أن يكون التحقيق في الهجوم الذي أثبت شهود العيان زيفه وفبركته موضوعيا وحياديا ونزيها بعيدا عن الضغوطات الأمريكية والغربية التي تُسوق الأكاذيب ضد سوريا.

مناقشة