وفي هذا الصدد يقول الدكتور ربيع عبد العاطي، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، إن مطالبات "كتلة التغيير" في البرلمان بسحب القوات السودانية من اليمن "لن يكون لها أي تأثير في القرار حتى إن شكلت أغلبية برلمانية".
وأضاف عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، 30 أبريل/نيسان، 2018، أن "المطالبات بسحب القوات هى مسائل برلمانية، لكن القرار في النهاية هو قرار رئاسي وليس له علاقة بالبرلمان، فقرار سحب القوات من عدمه بيد الرئيس، فهذا الأمر لا يدخل في إطار التشريع، فالقرار بيد أعلى قيادي في السلطة التنفيذية وهو الرئيس وبالتالي لا دخل للبرلمان".
وردا على سؤال حول مدى قدرة البرلمان على إلزام السلطات، خصوصا إذا كان إرسال قوات إلى خارج البلاد أو إعادتها، لا بد أن يتم بموافقة البرلمان، وفقا لما هو متبع في معظم دساتير العالم، قال القيادي في المؤتمر الوطني، إن "البرلمان لم يشارك في قرار إرسال القوات، وبالتالي ليس منوطا به المطالبة بسحب القوات من اليمن، وتلك الدعوات لا تعدو أن تكون مطالب مواطنين، ليست ملزمة للسلطة التنفيذية".
وطالبت كتلة "التغيير" بالبرلمان الرئيس عمر البشير بسحب القوات السودانية التي تشارك ضمن قوات التحالف العربي من الأراضي اليمنية.
وتصاعدت المطالبات بالبرلمان السوداني لسحب القوات السودانية من اليمن وابتدر هذه الدعوات النائبين، عن حركة (الإصلاح الآن)، حسن عثمان رزق وعبد الرحمن الفضيل مطلع أبريل الجاري، في أعقاب تغريدات لنشطاء تابعين لجماعة "أنصار الله" على "تويتر" تدعو لقصف الخرطوم بالصواريخ البالستية أسوة بالسعودية.
ومنذ مارس 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.
وأفاد بيان بتوقيع أبو القاسم برطم رئيس كتلة "التغيير" التي تضم مجموعة النواب المستقلين بالبرلمان أن "مئات الشهداء من السودانيين سقطوا في حرب لا ناقة للسودان فيها ولا جمل"، وتابع "المشاركة مخالفة للدستور والقانون لعدم موافقة البرلمان عليه".
وكانت صحف سودانية تداولت منشورا للصحفية السودانية، شمايل النور، التي نقلت عن مصدر في الجيش (لم تسمه) أن "السودان أبلغ القيادة السعودية رسميا بالانسحاب من اليمن"، فيما لم تؤكد أي من هذه الوسائل صحة هذا المنشور.