ويأتي عيد العمال هذه السنة في ظل خلاف حاد بين حكومة الرئيس إمانويل ماكرون والنقابات العمالية وعلى رأسها الكنفيديرالية العامة للشغل التي تتهم ماكرون باتباع سياسات اقتصادية يمينية بحتة تهدف "لتقليص حقوق العمال وزيادة سلطة أرباب العمال".
ولعل العنوان الأبرز للتظاهرات التي تجري اليوم سيكون "حقوق عمال الشركة الوطنية لسكك الحديد"، الذين يضربون عن العمل منذ أكثر من أسبوعين اعتراضا على الإصلاحات الجديدة التي ينوي الرئيس ماكرون القيام بها "لإنقاذ الشركة من الإفلاس"
هذا وقد كان أمين عام الكونفيدرالية العامة للشغل فيليب مارتينيس دعا يوم أمس خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة لومانيتي اليسارية، جميع العمال الذين لا يستطيعون الإضراب للتظاهر اليوم الثلاثاء لأنه وبنظره "الحكومة لن تستطيع مقاومة تحرك عمالي ضخم".
ولكن وعلى الرغم من زخم التظاهرات المنتظرة اليوم، والتي قد يتخللها مواجهات بين الشرطة وعدد من المتظاهرين ككل عام، إلا أن العمال يبدون منقسمين هذه المرة وذلك بسبب رفض عدد من النقابات، وعلى رأسها الكونفيديرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل، التظاهر مع الكونفيديرالية العامة للشغل في نفس الموكب نتيجة تباين حاد في وجهات النظر حيث تتهم الكونفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل نظيرتها الأخرى ب"الراديكالية".
هذا وقد كانت مديرية الشرطة الفرنسية دعت المواطنين في تغريدات على تويتر لتجنب المواصلات الفردية وتحبيذ وسائل المواصلات المشتركة بسبب الزحمة التي ستتسبب بها التظاهرات.