وخرج قبل أيام كامل مسلحي القلمون الشرقي وعائلاتهم الذين رفضوا المصالحة مع الدولة السورية إلى المخيمات التي أصبحت مكان إقامتهم شمالي البلاد علما أنها تعاني من سوء شديد في الخدمات وندرة في موارد المياه.
وبحسب صحيفة "الوطن" السورية، نشرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة تقريرا عن أوضاع المسلحين وعائلاتهم الخارجين من القلمون الشرقي جاء فيه: إن هؤلاء يخوضون فصلا جديدا من المعاناة مع سوء الخدمات وندرة المياه، في المخيمات التي باتت مكان إقامتهم الحالية شمال سوريا".
وذكر التقرير تخصيص مجموعة من المخيمات في بعض الأراضي الزراعية في إدلب وريف حلب، لاستقبال وإيواء هؤلاء، في ظل الاكتظاظ السكاني الكبير الذي تشهده الشمال السوري وندرة البيوت المعروضة للإيجار.
ولفت التقرير إلى مخيم "دير بلوط" الذي يقع بين منطقتي عفرين بريف حلب وأطمه في شمال إدلب، وأطلقت عليه الآن تسمية مخيم "القلمونيين"، ويقدر عدد الموجودين فيه حتى الآن وفق التقرير بأكثر من أربعة آلاف نازح، معظمهم من بلدات ومدن الضمير، الرحيبة، جيرود، الناصرية، العطنة.
أبو عمر، في العقد الخامس من عمره ومن مدينة الضمير بريف دمشق، هو نزيل هذا المخيم، وجد نفسه وعائلته منذ عشرة أيام في خيمة لم يعتد على السكن فيها، بعد أن ترك منزله في مدينته، بحسب كا ذكره التقرير.
وأضاف: إن ثمة أزمة في الصرف الصحي مع عدم توافر المياه، والحمامات اللازمة لكل من في المخيم، مع أن هناك عملا جبارا تقوم به إحدى المنظمات الإغاثية لتلبية احتياجات المخيم.
بدروها أكدت أم أحمد، وهي سيدة خرجت من مدينة الرحيبة، أن المعاناة المرتبطة بمياه الشرب والصرف الصحي كبيرة.
مشيرة إلى أن هذا يؤدي إلى مشاكل صحية، وأمراض قد تجتاح المخيم. وأبدت أم أحمد تخوفها من استمرار بقائها وبقية العوائل في المخيم حتى الشتاء، من دون إجراءات تعمل على تحسين وضعه الحالي.
يشار إلى أن اولى قوافل المسلحين وعائلاتهم الخارجين من القلمون الشرقي وصلت إلى المخيم يوم 19 نيسان/ أبريل الماضي، بعد اتفاق تم التوصل إليه من قبل ممثّلي البلدات التي كانوا فيها، مع الحكومة السورية برعاية ضباط روس.
وعادت مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية إلى المنطقة المذكورة لتأمين احتياجات المواطنين والحرص على أمنهم وسلامتهم.