تعود للعصر البابلي القديم... أمريكا تعيد آلاف القطع الأثرية المهربة إلى العراق

تعيد الولايات المتحدة نحو 3800 قطعة أثرية، بينها ألواح مسمارية سومرية ترجع إلى عام 2100 قبل الميلاد إلى مسؤولين عراقيين في واشنطن اليوم الأربعاء بعد أن تم تهريبها من العراق بشكل غير مشروع إلى متاجر "هوبي لوبي".
Sputnik

إحباط تهريب آثار عراقية بقيمة 13 مليون دولار إلى تركيا
وبحسب "رويترز" قال مسؤولون في إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في بيان إنه من المقرر أن يحضر السفير العراقي فريد ياسين ووكيل وزارة الخارجية العراقية نزار الخير الله مراسم التسليم اليوم.

ووافقت متاجر "هوبي لوبي" ومقرها مدينة أوكلاهوما والمتخصصة في بيع الأعمال الفنية والتحف في يوليو/تموز على تسليم الآثار التي صنعت في ما يعرف الآن بالعراق قبل نحو 4000 عام ودفع ثلاثة ملايين دولار لتسوية دعوى مدنية أقامتها وزارة العدل الأمريكية. وقال مدعون اتحاديون إن الملصقات على الشحنات التي وصلت فيها الآثار وصفتها بأنها "عينات قرميد".

وذكر مدعون أن الشركة بدأت تجمع مجموعة من المخطوطات المهمة تاريخيا وغيرها من الآثار في 2009.

ويعتبر رئيس الشركة ستيف جرين هو مؤسس متحف "الإنجيل" الذي افتتح في العاصمة واشنطن في 2016. وقالت "هوبي لوبي" إن الآثار لم يكن من المستهدف عرضها في المتحف. ولم تحدد ما الذي كانت ستفعله بها.

وتضمنت الشحنات ألواحا من الكتابة المسمارية وهي واحدة من أقدم أنظمة الكتابة في العالم. ويعود أصل الكثير من الألواح إلى مدينة أري ساك رك وترجع إلى ما بين 2100 قبل الميلاد و1600 قبل الميلاد في الفترتين المعروفتين باسم سلالة أور الثالثة أو العصر البابلي القديم. كما تضمنت قمعين طينيين يحملان نقوشا ملكية من فترات مبكرة من أسرة لجش الثانية نحو 2500 عام قبل الميلاد.

وقال مسؤولون من وزارة العدل إن عملية شراء "هوبي لوبي" لآثار قيمتها 1.6 مليون دولار عبر تجار في الإمارات وإسرائيل "تنتهك محاذير كثيرة" وأضافوا أن الشركة تجاهلت تحذيرات بأن المقتنيات ربما نهبت من مواقع أثرية في العراق.

 

مناقشة