ووافقت متاجر "هوبي لوبي" ومقرها مدينة أوكلاهوما والمتخصصة في بيع الأعمال الفنية والتحف في يوليو/تموز على تسليم الآثار التي صنعت في ما يعرف الآن بالعراق قبل نحو 4000 عام ودفع ثلاثة ملايين دولار لتسوية دعوى مدنية أقامتها وزارة العدل الأمريكية. وقال مدعون اتحاديون إن الملصقات على الشحنات التي وصلت فيها الآثار وصفتها بأنها "عينات قرميد".
وذكر مدعون أن الشركة بدأت تجمع مجموعة من المخطوطات المهمة تاريخيا وغيرها من الآثار في 2009.
ويعتبر رئيس الشركة ستيف جرين هو مؤسس متحف "الإنجيل" الذي افتتح في العاصمة واشنطن في 2016. وقالت "هوبي لوبي" إن الآثار لم يكن من المستهدف عرضها في المتحف. ولم تحدد ما الذي كانت ستفعله بها.
وتضمنت الشحنات ألواحا من الكتابة المسمارية وهي واحدة من أقدم أنظمة الكتابة في العالم. ويعود أصل الكثير من الألواح إلى مدينة أري ساك رك وترجع إلى ما بين 2100 قبل الميلاد و1600 قبل الميلاد في الفترتين المعروفتين باسم سلالة أور الثالثة أو العصر البابلي القديم. كما تضمنت قمعين طينيين يحملان نقوشا ملكية من فترات مبكرة من أسرة لجش الثانية نحو 2500 عام قبل الميلاد.
وقال مسؤولون من وزارة العدل إن عملية شراء "هوبي لوبي" لآثار قيمتها 1.6 مليون دولار عبر تجار في الإمارات وإسرائيل "تنتهك محاذير كثيرة" وأضافوا أن الشركة تجاهلت تحذيرات بأن المقتنيات ربما نهبت من مواقع أثرية في العراق.