وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، "التحسن في الأوضاع الاقتصادية عموما مع تعافي النمو هذا العام سيساعدهم في المحافظة على وتيرة الإصلاح المالي وسيسمح في نفس الوقت للاقتصاد بالنمو مجددا"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتابع المدير:"أعتقد أن حقيقة أننا نشهد تعافيا عالميا وفي المنطقة حاليا وحقيقة أن سعر النفط يرتفع، ينبغي ألا تعتبر في أي وقت سبيلا لهم لتخفيف الجهود والرضا عن النفس".
وأضاف أن هدف التخلص من العجز بحلول 2023 "يتماشى مع توصياتنا لأنه سيسمح لهم، بينما يعكفون على الإصلاحات، بعدم الإضرار بنمو الاقتصاد".
ومن المتوقع أن يستمد الاقتصاد السعودي دعما من ارتفاع أسعار النفط في ظل تداول خام برنت قرب أعلى مستوياته في عدة سنوات عند حوالي 74 دولارا للبرميل.
وكان الناتج المحلي الإجمالي للمملكة تقلص العام الماضي للمرة الأولى منذ 2009 لكن صندوق النقد يتوقع نموا بنسبة 1.8 بالمئة هذا العام لعوامل من بينها أن أثر تخفيضات إنتاج النفط بموجب اتفاق عالمي بين المنتجين سوف يتلاشى.
وتتوقع السعودية عجزا في الميزانية قدره 195 مليار ريال (52 مليار دولار) في 2018، بما يعادل 7.3 بالمئة من الناتج الإجمالي انخفاضا من 230 مليار ريال العام الماضي، وهي تخطط لميزانية بلا عجز بحلول 2023.
يخشى بعض المحللين من أن تعافي أسعار النفط في الفترة الأخيرة قد يخفف الضغوط عن الرياض بما يكفي لإبطاء وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية.