وأضاف صالح، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء 2 مايو/ أيار، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ما كان ليدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة لولا ضمانه أنه أصبح صاحب مكانة لدى الشعب التركي، تؤهله للفوز في انتخابات جديدة، حال دعوته لها في وقت مبكر.
ولفت الخبير المتخصص في الشؤون التركية، إلى أن حزب السعادة، الذي يرأسه تمل قره ملا أوغلو، والذي أعلن ترشيحه له في الانتخابات الرئاسية التركية، لم يستطع مرة واحدة خلال تاريخه، الذي يقترب من 17 عاما، أن يحصل على تزكية الأتراك في الانتخابات التشريعية، حيث تم تأسيسه عام 2001، وليس له أي ممثلين في البرلمان.
وأوضح الأكاديمي المصري الدكتور محمد صالح، أن الدعوة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 24 إبريل/ نيسان، لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، إلى الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ربما كانت الحافز أمام أوغلو للترشح أمام أردوغان كمنافس له، على الرغم من أن جميع المؤشرات تدل على أن أردوغان يملك زمام الأمور — شعبيا- في المنافسة المقبلة.
وأعلن حزب السعادة التركي إسلامي، أمس الثلاثاء 1 مايو/ أيار، اعتزامه طرح مرشح في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة يوم 24 يونيو/ حزيران المقبل.
يشار إلى أن حزب السعادة، رغم صغره، فقد أصبح حليفا غير متوقع للمعارضة العلمانية في الانتخابات المقبلة بعد رفضه دعوات من حزب العدالة والتنمية الحاكم للانضمام لتحالف انتخابي أبرمه الحزب الحاكم مع حزب الحركة القومية أصغر أحزاب البرلمان.
وقال مراد جيزيجي رئيس مؤسسة جيزيجي لاستطلاعات الرأي: ينظر لحزب السعادة باعتباره الحزب الوحيد بين المعارضة الذي يستطيع الوصول إلى الناخبين المحافظين والمتدينين.