خبير: ترشح رئيس حزب "السعادة" لن يغير مسار الانتخابات الرئاسية التركية

قال الأكاديمي المتخصص في الشؤون التركية الدكتور، محمد صالح، إن ترشح قره ملا أوغلو، زعيم حزب السعادة التركي الإسلامي، لن يغير كثيرا من مسار وخريطة الانتخابات الرئاسية، لأن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان يعد محسوما.
Sputnik

وأضاف صالح، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء 2 مايو/ أيار، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ما كان ليدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة لولا ضمانه أنه أصبح صاحب مكانة لدى الشعب التركي، تؤهله للفوز في انتخابات جديدة، حال دعوته لها في وقت مبكر.

محللون: أردوغان يفاجئ المعارضة وأكشينار الأقرب للمنافسة على الرئاسة
وتابع "بالإضافة إلى شعبية الرئيس أردوغان الحالية، فإن هناك أمرا آخرا يعد حاسما في هذه الانتخابات، وهو أنها خالية من أي تهديد حقيقي، فجميع المرشحين ذوي الثقل، الذين رشحوا أنفسهم من قبل، أو زعماء الكتل الكبرى، جميعهم أحجموا عن منافسة أردوغان، ولم يتقدم سوى قره ملا أوغلو، وهو ليس معروفا للأتراك".

ولفت الخبير المتخصص في الشؤون التركية، إلى أن حزب السعادة، الذي يرأسه تمل قره ملا أوغلو، والذي أعلن ترشيحه له في الانتخابات الرئاسية التركية، لم يستطع مرة واحدة خلال تاريخه، الذي يقترب من 17 عاما، أن يحصل على تزكية الأتراك في الانتخابات التشريعية، حيث تم تأسيسه عام 2001، وليس له أي ممثلين في البرلمان.

وأوضح الأكاديمي المصري الدكتور محمد صالح، أن الدعوة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 24 إبريل/ نيسان، لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، إلى الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ربما كانت الحافز أمام أوغلو للترشح أمام أردوغان كمنافس له، على الرغم من أن جميع المؤشرات تدل على أن أردوغان يملك زمام الأمور — شعبيا- في المنافسة المقبلة.

وأعلن حزب السعادة التركي إسلامي، أمس الثلاثاء 1 مايو/ أيار، اعتزامه طرح مرشح في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة يوم 24 يونيو/ حزيران المقبل.

يشار إلى أن حزب السعادة، رغم صغره، فقد أصبح حليفا غير متوقع للمعارضة العلمانية في الانتخابات المقبلة بعد رفضه دعوات من حزب العدالة والتنمية الحاكم للانضمام لتحالف انتخابي أبرمه الحزب الحاكم مع حزب الحركة القومية أصغر أحزاب البرلمان.

وقال مراد جيزيجي رئيس مؤسسة جيزيجي لاستطلاعات الرأي: ينظر لحزب السعادة باعتباره الحزب الوحيد بين المعارضة الذي يستطيع الوصول إلى الناخبين المحافظين والمتدينين.

مناقشة