أنقرة — سبوتنيك. ووفقا لبيانات التداول وعلى مدى فترة الشهر والنصف الماضية، انخفض سعر صرف الليرة مرارا، إلى مستويات تاريخية مقابل الدولار واليورو. وعزا الخبراء ذلك إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية في سوريا المجاورة، وارتفاع مستوى التضخم، وعجز ميزان المدفوعات في تركيا، فضلاً عن انخفاض سعر صرف الروبل، كون روسيا هي أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لتركيا.
وحدث الانخفاض الأخير في سعر صرف الليرة بعد أن أصدرت الهيئة الإحصائية التركية بيانات عن نمو أسعار المستهلك في نيسان/ أبريل، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 10.85 بالمئة، والذي كان متوقعاً 10.5 بالمئة، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الملابس وخدمات النقل.
ويذكر أن المصرف المركزي، في أية دولة، عادة ما يلجأ إلى رفع سعر الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي يجعل سعر تسليف الأموال غاليا فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال، ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك، فينخفض التضخم.
وتشهد الليرة التركية هبوطا ملحوظا في قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف تموز/ يوليو 2016.