القاهرة — سبوتنيك. وتتضمن المطالب، بحسب ما نقلت "القبس الإلكتروني"، مساعدة 120 فلبينياً اتصلوا بسفارة بلادهم في الكويت، لطلب النجدة، حيث أن بعضهم تعرض للضرب، وآخرين لا يحصلون على الطعام المناسب وساعات نوم كافية.
وأشار الوزير إلى تنفيذ 35عملية إنقاذ لمواطنين بالتنسيق مع الحكومة الكويتية، وثلاث عمليات لم يتم خلالها التنسيق مع السلطات، "لأنها كانت تستوجب التصرف بشكل عاجل".
ومن ضمن المطالب الفلبينية، السماح لما بين 600 إلى 800 عامل فلبيني، موجودين في الملاجئ بالكويت، بالعودة إلى منازلهم.
كما طلبت الفلبين ألا تكون إجراءات السلطات الكويتية صارمة بعد انتهاء مهلة العفو التي منحتها للمخالفين من أجل مغادرة أراضيها، حيث إن هناك نحو 5 آلاف فلبيني مخالف لم يغادروا الكويت ولم يعودوا إلى ديارهم.
وطلبت الفلبين أيضاً السماح للدبلوماسيين الذين يواجهون تهماً بالاختطاف في الكويت، بالمغادرة إلى الفلبين.
وأخيراً طلبت الفلبين من السلطات الكويتية، أن "تقوم بتوجيه اتهامات ضد أصحاب العمل المسيئين، وأن ترفع قضايا ضدهم".
وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أعلن، قبل عدة أيام، حظرا دائما على إرسال العمالة إلى الكويت، بعد طلب وزارة الخارجية الكويتية من السفير الفلبيني لديها ريناتو بدرو اوفيلا، مغادرة البلاد في غضون أسبوع، فيما استدعت سفيرها في مانيلا للتشاور.
وبررت الخارجية الكويتية قرارها، "لما أقدمت عليه سفارة جمهورية الفلبين من انتهاك صارخ ومخالفة للقواعد الدبلوماسية، المتمثل بقيام أعضاء السفارة بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية".
وأكدت أن هذا التصرف يعتبر "تحدياً سافراً لقوانين دولة الكويت وللأعراف والمواثيق الدولية"، مشددة على أن ذلك يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للكويت، وتعدياً على عمل السلطات الأمنية في الدولة.
ويأتي ذلك على خلفية أزمة بين الدولتين إثر قيام وافدين (لبناني وسورية) بقتل خادمة منزلية من الجنسية الفلبينية، قبل نحو شهرين، وإخفاء جثتها في ثلاجة ومغادرة البلاد.
ووفقاً لبيانات وزارة الخارجية الفلبينية، فإن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية، بينما يعمل أكثر من مليون فلبيني في بلدان الشرق الأوسط، وتتجاوز تحويلاتهم النقدية لذويهم ملياري دولار شهرياً.