عمان- سبوتنيك. وقال الجعفري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب مباحثات بينهما في عمان اليوم الأحد، "ليس لدينا تحالف مع شخص معين لدينا تحالف أخلاقي ودستوري مع شعوب المنطقة ونحترم خياراتها، لذلك نحن نعتقد أن ما حصل لسوريا هو تغييب للشعب السوري ونرى أنه يجب أن يحضر الشعب السوري إلى جامعة الدول العربية".
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، بعد أشهر من بدء الأزمة السورية. وفي وقت سابق كشف مسؤول عراقي عن مساع عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وفي معرض حديثه عن الاتفاق على "احترام إرادة الشعوب" اعتبر الجعفري أن هذا هو "المنطق الاستراتيجي المشترك "هو الدافع للزيارات والمباحثات. وأضاف "نحن لا نتدخل بشأن أحد، لكن نقيم العلاقة على أساس القطبية الثنائية، والخلافات تبرر الحوار دون أن تكون مبررا لشل العلاقات". معتبرا أنه "لو كان هنالك خلافات بسيطة إلا أنها مدعاة للحوار وليست — كما يروج لها البعض — مدعاة للقطيعة".
وتعليقا على ذلك قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للتوضيح "لا اختلاف في وجهات النظر الأردنية العراقية فيما أشار له الأخ فيما يتعلق بالملفات التي طرحناها سويا، سواء ما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضية الفلسطينية أو التوصل لحل سياسي للأزمة السورية".
وكان الجعفري وصل إلى عمان مساء أمس السبت، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وتركزت مباحثات الجعفري مع نظيره الأردني على العلاقات الثنائية والتطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الأردن عين سفيراً له في العراق مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن سحب سفيره عام 2014.
كما شهد العام 2017 تقاربا أردنيا عراقيا، تمثّل في زيارات متبادلة للمسؤولين العراقيين والأردنيين. كما شهد صيف العام 2017 إعادة افتتاح معبر طريبيل الرابط بين البلدين، بعد أن ظل مغلقا لأكثر من عامين، على خلفية انتشار مسلحي تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] على الحدود العراقية المحاذية للأردن.