فقد ضربت السيول مخيمات النازحين الإيزيديين، في مخيم سردتشي الواقع في جبل سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، منذ ليلة البارحة، ومزقت الخيم التي مضى على مقاومتها للظروف الجوية والشمس الحارقة والثلوج، طيلة سنوات من النزوح.
ورصدت "سبوتنيك"، اليوم الأحد، الضرر الكبير التي تسببت به الأمطار الغزيرة، للنازحين وخيمهم في مخيم سردشتي، الذي توجد فيه نحو 2600 عائلة.
وإثر الأمطار، تمزقت عشرات الخيم، وهي قديمة لم يتم تبديلها في هذه السنة، كما لا تصل المساعدات الإنسانية الكافية، للمخيم على حد إفادات النازحين الذين أخذوا بالركض لحماية أطفالهم من الكارثة.
وجميع العائلات الإيزيدية النازحة، في مخيم سردشتي، كانت تسكن بالأصل، في مناطق الجهة الجنوبية من جبل سنجار، تحديدا في مجمعات (سيبايي وكرزرك وتل عزير) حسب لجهة أبناء المكون، وأسمائها بالعربي هي: مجمعات الجزيرة، والقحطانية، والعدنانية.
وأخبرنا أحد النازحين من داخل المخيم، يدعى إلياس حمو، أن العائلات تعاني في المخيم، ولا تستطيع العودة إلى بيوتها في المجمعات السكنية الخاصة بها، كون البيوت مدمرة ومفخخة لم تنظف حتى الآن من باقي المخلفات التي تعود لتنظيم "داعش" الإرهابي.
الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش"، اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من آب 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى العصور الجاهلية، والاستعباد الجنسي وإرغامهن التخلي عن دينهن تحت التعذيب والاغتصاب، ثم بيعهن على من بقي من ذويهن بأموال طائلة بالعملة الصعبة.