وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 8 مايو/ أيار، أن أهمية هذا البرلمان تكمن في أنه سوف ينتخب رئيس الجمهورية القادم بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، حيث تشير المعلومات إلى حظوظ كبيرة لزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، بتولي منصب رئيس الجمهورية اللبنانية.
وتابع المحلل السياسي اللبناني نضال سعيد السبع: "كما أن هذا المجلس سيتوج الرئيس سعد الحريري على سدة رئاسة الحكومة اللبنانية، لأنه ضرورة ومطلب لبناني وإقليمي ودولي".
ولفت إلى أن فوز حزب الله وحلفائه بأغلب المقاعد البرلمانية، سيفتح الأبواب أمام انفتاح أكثر على سوريا في المرحلة المقبلة، لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان مع الحكومة السورية، خاصة بعد سيطرة الجيش العربي السوري على 70% من أراضي سوريا، ما يعني العودة الطوعية للاجئين السوريين لديارهم، خاصة للمناطق الآمنة، التي أصبحت بعهدة الحكومة السورية".
وأوضح السبع أن "الظاهرة الأهم في النتائج، كانت فوز الثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" بـ30 مقعدا ومع التحالفات المباشرة يصل مجموع الكتلة إلى 45 نائبا، حيث أنه "بتحالف "حزب الله" مع "التيار الوطني الحر" يصبح لدى هؤلاء أكثرية نيابية واضحة".
وأشار المحلل السياسي اللبناني إلى أن "المحطة الأبرز كانت السقوط المدوي للواء أشرف ريفي في طرابلس وباقي المناطق، وهو الذي كان يتوعد الرئيس سعد الحريري بالهزيمة وأغلق منزله، أضف إلى ذلك الهزيمة الكبيرة للمجتمع المدني المتحالف مع ريفي وحزب الكتائب".
وشدد السبع على أن "حصول الرئيس نجيب ميقاتي على 4 مقاعد في طرابلس لن يرفع من حظوظه بالوصول إلى رئاسة الحكومة اللبنانية، بسبب الجفاء بينه وبين حلفائه السابقين من حزب الله وسوريا، حيث أن الأخيرة لديها عتب كبير على أدائه في أكثر من ملف، ما يجعل وصوله إلى رئاسة الحكومة أمرا مستبعدا".