وأضاف المندوه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 8 مايو/ أيار، أن الرئيس أبو مازن يعرف جيدا التداخل القوي من دول أمريكا اللاتينية، مع القضية الفلسطينية، لأن أغلب هؤلاء يدعمون قضية فلسطين ويعتبرونها إحدى قضايا التحرر الوطني، منذ عهد الزعيم المصري الراحل الرئيس جمال عبد الناصر.
ولفت إلى أن محاولة الرئيس محمود عباس أن يتصدى لأي تدخل أمريكي لدى دول أمريكا اللاتينية، لإقناعهم بنقل سفاراتهم للقدس، أو أي تواصل من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع قادة هذه الدول، أي أن خطابه كان تصدي استباقي لأي محاولة جديدة لمنح إسرائيل شرعية السيادة على القدس، وهي شرعية لا تستحقها وتخالف القوانين الدولية.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته إلى فنزويلا، أمس الاثنين، دول أمريكا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وقال عباس خلال قمة مع نظيره الفزويلي نيكولاس مادورو، "نأمل من بعض دول القارة الأمريكية أن لا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية".
وشكر الرئيس الفلسطيني نظيره الفنزويلي على دعمه للقضية الفلسطينية من خلال "رفضه" قرار واشنطن "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها"، مشددا على أن الفلسطينيين يريدون المفاوضات مع إسرائيل ولكن بشرط أن تكون "جدية" وأن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
كما رفض الرئيس الفنزويلي "قرارات الحكومة الأمريكية المخالفة بشأن القدس". وقال مادورو "هذا قرار غير شرعي يستخف بتفويض الأمم المتحدة، نأمل أن يتم عاجلا أم آجلا وعلى أساس القانون الدولي وبتفويض من الأمم المتحدة استئناف المفاوضات كي تستعيد فلسطين أراضيها"، بحسب "فرانس برس".