ومن المنتظر أن يصل إلى الكويت، غداً، وزير الخارجية الفلبيني آلان كايتانو، في زيارة تستغرق يوما واحدا، لمعالجة واحتواء تداعيات مواقف الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في موضوع العمالة.
من جانب آخر، صرحت وزارة الخارجية الفلبينية، في وقت سابق، بأنها لا تزال تجري محادثات مع الكويت بهدف تحرير 3 ديبلوماسيين فلبينيين يواجهون تهمة الخطف، عقب قيامهم بعمليات إنقاذ لعاملات فلبينيات، دون تنسيق مع السلطات الكويتية.
وذكر كايتانو، في تصريحات صحافية، أن السفارة في الكويت رفضت إعطاء السلطات الكويتية قائمة بأسماء الأشخاص المتورطين في عمليات التهريب، إلا أن السلطات الكويتية تمكنت من تحديد بعض الأشخاص المتورطين، لذا فقد ظلوا داخل السفارة الفلبينية، كإجراء وقائي.
وأشار إلى أنه يوجد نحو 30 موظفاً داخل سفارة الفلبين، حيث انتقلوا من أماكن إقاماتهم في فنادقهم إلى داخل السفارة لأسباب أمنية، وذلك عقب قيام الكويت بإصدار بيان بشأن الأشخاص المتورطين في "عمليات الإنقاذ".
وأكد كايتانو أن "هناك قيوداً على حركتهم"، والفلبين تجري مفاوضات مع الكويت بشأنهم، "ولا يوجد تهديد لهم".
وأضاف وزير الخارجية الفلبيني، "نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى حل يربح فيه الجميع، حيث أننا لا نظن أن حقوقنا قد تم انتهاكها، لكن في ذات الوقت، لن يظن الكويتيون أننا لا نحترم قانونهم الداخلي".
كانت وزارة الخارجية الكويتية طلبت، قبل نحو أسبوع، من السفير الفلبيني مغادرة البلاد واستدعت سفيرها في مانيلا للتشاور، وذلك عقب الكشف عن "عمليات الانقاذ"، التي تورط فيها دبلوماسيون فلبينيون.
وعلى إثر ذلك، أصدر الرئيس الفلبيني قرارا بفرض حظر دائم على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، بعد إعلانه حظرا موقتا على خلفية مقتل خادمة منزلية فلبينية على يد مشغليها وهما زوجان وافدان من لبنان وسوريا، قبل شهرين تقريباً.