وقبل بداية العرض العسكري المميز الذي احتضنته "الساحة الحمراء" في العاصمة الروسية موسكو، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى.
ولم يكن لهذا الانتصار الكبير أن يتحقق على النازية لولا تكاتف أبناء البلاد جميعا، من جنود أبطال ورجال أحرار ونساء حرائر رفضن الوقوف جانبا، بل شاركن بكل قوتهن وإمكانياتهن، فكانت النساء في الاتحاد السوفييتي خير سند وداعم للرجال الأبطال وتقاسمن معهم لذة هذا النصر الوطني العظيم.
من الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو، وبعد العرض العسكري المهيب، التقت "سبوتنيك" بإحدى المحاربات القدامى التي تركت بصمتها في الانتصار وقدمت ما استطاعت من رعاية ومداراة لجرحى الحرب.
المحاربة كونوفا أنتونينا بافلوفنا، المولودة في مدينة كارلوفا، قالت لـ"سبوتنيك":
مع بداية الحرب سنة 1941، احتل الألمان قريتي لمدة شهرين، فتطوعت في الجيش الأحمر وعملت ممرضة لأربع سنوات لأنني أعلم أن الجنود بحاجة إلى اهتمام ورعاية صحية نتيجة إصاباتهم في المعارك ضد الغزاة.
وأشارت المحاربة بافلوفنا إلى أن لديها أخوين اثنين تطوعا في الجيش هما إيفان الذي التحق بصفوف مشاة البحرية السوفيتية وكان من بين الواصلين إلى العاصمة الألمانية برلين حيث سقطت النازية في عقر دارها هناك. والثاني ألكسندر تطوع أيضا في الجيش الأحمر.
وكشفت المحاربة بافلوفنا إلى أنه، مع نهاية الحرب وإعلان الانتصار الكبير ، كانت تخدم على جبهة القوقاز.
وعن رأيها في العرض العسكري بمناسبة عيد النصر أكدت المحاربة بافلوفنا أن العرض جميل جدا وعظيم "وفي كل سنة أنا أحضر هذا الاحتفال".
بدوره تحدث المحارب إيفان نيكالوفيتش بوغاليغين لـ"سبوتنيك" عن مشاركته في الانتصار قائلا: شاركت في الحرب العالمية الثانية في مدن موسكو، ستالينغراد ولينينغراد. كما انضممت إلى فوج المشاة في لواء القوات البحرية.
وأضاف المحارب بوغاليغين البالغ من العمر 88 سنة:
تطوعت في لواء البحرية في البلطيق عام 1940 وكنت ضمن الفريق الذي تم اختياره لزيادة أعداد الأشخاص المختصين بالألوية البحرية وتم اختياري، علما أني أحمل شهادة عليا، وحينها كان شرط الالتحاق في لواء البحرية هو حمل شهادات عليا.
وقال: قام الجنرال نيكولاي كوزنيتسوف بتشكيل لواء لحماية العاصمة موسكو، مختص بحرب الشوارع ومؤلف من عناصر قوات البحرية، وأنا كنت في صفوف هذا اللواء.