وزعمت الصحيفة أن السلطات المالطية، لم أي خطوات لمنع عمليات التهريب بين السفن والتي تتم على بعد نحو 12 ميلا من سواحلها وداخل مياهها الإقليمية.
وكشفت مصادر أن السفن يتم السماح لها بالرسو في مرفقين والتزود بالوقود، دون أن يقوم أفراد حرس الحدود المالطية بتفتيشها.
وذكر أندريا بونومو، المدعي العام في كاتانيا والذي تولى إجراء التحقيقات الإيطالية في عمليات التهريب، أن المهربين يعتمدون على مستندات مزورة تزعم أن الوقود مستخرج من المملكة العربية السعودية، بينما هو يأتي من ليبيا.
وتقول ميري فيتزجيرالد، الباحثة المستقلة المتخصصة بالشؤون الليبية: "يعد تهريب الوقود سببا لزعزعة استقرار ليبيا".
وأوضحت الصحيفة أن تهريب النفط يضيع على الشعب الليبي، نحو مليار دولار سنويا، حيث يتم تهريب 30-40% من الوقود الذي يتم إنتاجه وتوريده من ليبيا.
وكشفت التحقيقات عن تورط العديد من الأفراد المالطيين في التهريب، وكان أشهرهم، دارين ديبونو، لاعب كرة القدم المالطي السابق، والمرتبط بعلاقات بإحدى الشركات التابعة لأسرة سنتاباولوا في كاتانيا، وهي إحدى أقوى عصابات المافيا في سيسليا.