ودخل قرابة 66 حافلة و12 سيارة خاصة أقلت فيما بعد قرابة 3000 من الرافضين للتسوية والبقاء في بلداتهم كدفعة أولى، حيث غادروا مدينة "الرستن" في ريف حمص متجهين إلى مدينتي جرابلس في ريف حلب وإدلب في الشمال وأشرفت الشرطة العسكرية الروسية بالتنسيق مع الجانب السوري على إتمام الاتفاق وحماية المعبر المخصص للخروج من الخروقات المحتملة.
وتعتبر المناطق التي وافقت على الاتفاق من أولى البلدات التي خرجت عن سيطرة الدولة السورية وبدأت بالعصيان المسلح بالتزامن مع انطلاق الأحداث في البلاد، كما تشكل تلك المواقع عقدة استراتيجية طرقية تربط الوسط السوري بكافة المحافظات باعتبارها تشرف على طريق حماة والذي بات اليوم سالكا نتيجة خروج المسلحين من كامل المنطقة مما يعيد الحيوية التجارية له ويمهد لمزيد من السيطرات الميدانية كونه يساعد أيضا على وصول الإمدادات اللوجستية إلى جبهات الشمال.
وكانت الجماعات المسلحة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي قد سلمت قبل خروجها دبابات وأعداد كبيرة من مدافع الهاون ومدافع أخرى متنوعة وكميات من القذائف الصاروخية.