وبحسب تقييمات استخباراتية فإن إيران يمكنها إنتاج قنبلة نووية، إذا خرجت من الاتفاق النووي، خلال 3 أشهر على أقل تقدير، وهي المدة اللازمة لإنتاج كمية يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة يكفي لصنع قنبلة نووية، بحسب "بي بي سي".
ووقعت إيران على الاتفاق النووي الذي يشترط تخليها عن اليورانيوم المخصب وتصديره للخارج والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش مفاجئ على منشآتها النووية في أي وقت، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وإذا لم تلتزم بقية الدول الكبرى وإيران بـ"الاتفاق النووي"، فإن طهران يمكنها استئناف عمليات التخصيب، التي تمكنها من إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة وإنتاج قنابل نووية، خلال أشهر، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن إيران كانت تدير برنامج نووي عسكري بصورة سرية حتى عام 2003، رغم تصريحاتها المتتالية بأن أنشطتها النووية لأغراض سلمية.
وذكرت الصحيفة أن إيران استطاعت تخزين كميات كبيرة من اليورانيوم، الذي يمكنها من التحرك نحو امتلاك سلاح نووي خلال أشهر، مضيفة: "لكنها ستحتاج فترة أطول لتطوير الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية".
قبل الاتفاق النووي
كان مخزون إيران يقدر بـ8 آلاف طن من اليورانيوم، منخفض التخصيب (3.5%)، قبل الاتفاق النووي، وهي كمية تكفي لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة (90%) يمكن استخدامه في صناعة 7 قنابل نووية.
وكانت إيران تمتلك كميات من "اليورانيوم المنضب" الناتج من تشغيل محطاتها النووية، الذي يمكن إعادة استخدامه كسلاح فتاك.
وتمتلك إيران أكثر من 19 ألف جهاز طرد مركزي.
بعد الاتفاق النووي
نص الاتفاق على خفض مخزون إيران من الوقود النووي منخفض التخصيب، إلى 300 كغم، وهي تكفي لإنتاج وقود نووي يمكن استخدامه في صناعة قنبلة نووية واحدة.
ونص الاتفاق أيضا على أن تقوم إيران بتصدير الوقود النووي المستنفد إلى دولة أخرى حتى لا يعاد استخدامه لأغراض عسكرية.
وخفض الاتفاق النووي عدد أجهزة الطرد المركزي إلى 6 آلاف جهاز، وتم تفكيك 13 ألف جهاز ووضعها تحت مراقبة مستمرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن يعاد استخدامها تدريجيا خلال 10 سنوات.
انسحاب ترامب
بعدما أعلن دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، جددت القوى الكبرى المشاركة فيه التزامها، بمواصلة العمل على بنود الاتفاق، مادامت إيران تلتزم به.