تعود الواقعة إلى 27 ديسمبر/ كانون الأول، لكن أثيرت مؤخرا بعدما ظهر تسجيل لموظف استقبال مكالمات هاتفية في خدمة الإسعاف يسخر من الشابة التي تستنجد بصعوبة طالبة المساعدة، وقالت: "أشعر بألم حاد…أنني سأموت" فرد عليها الموظف: "سوف تموتين يوما ما بالتأكيد ككل الناس".
في التسجيل الذي مدته ثلاثة دقائق، يبدو على موظف استقبال المكالمات الانزعاج، وهو يرد على الفتاة قائلا "إذا لم تقول ما الذي يجري سأنهي المكالمة".
فترد الفتاة بوهن: "أشعر بألم شديد".
ويسمع في التسجيل الذي نشر على موقع محلي صوت الموظف يتبادل الحديث مع موظف آخر، ويتندران على الفتاة المريضة.
ويعود الموظف ويطلب من الفتاة أن تتصل بخدمة إسعاف أخرى، مثل "أس أو أس ميدوسان" التي ترسل أطباء إلى منزل المريض بدلا من إرسال إسعاف تنقلهم، ويقول لها "لا أستطيع أن أرسل لك إسعاف".
بحسب صحيفة لوموند الفرنسية اتصلت ناومي لاحقا بخدمة "أس أو أس ميدوسان" وبعد خمس ساعات من الانتظار، نقلت إلى المستشفى، لكن حالاتها الصحية كانت قد تدهورت بالفعل ووضعت في وحدة العناية المركزة، وبالفعل توفيت بعد ساعات من نقلها للمستشفى جراء "فشل عمل عدة أعضاء بسبب نزيف مفاجئ".
"العدالة لناومي"، هكذا عبر الكثير عن تضامنهم مع الفتاة التي سخر منها موظف استقبال المكالمات الهاتفية في خدمة الإسعاف عندما استنجدت به لإنقاذها من ألم حاد في معدتها.
ودشن متضامنون مع ناومي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، باسم "العدالة لناومي نوزنجا"، وطالبوا بـ "الحقيقة والعدالة"، واستخدم المئات هاشتاغ "#العدالة_لناومي" على تويتر.
وردا على تلك الحالة الغاضبة، أكدت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزان، على حسابها الرسمي على "تويتر" على غضبها الشديد لهذه الحالة، وطلبت من الهيئة المسؤولة عن الصحة والشؤون الاجتماعية بالبلاد التحقيق فيها.
ودافع موظف سابق في الإسعاف عن موقف الموظف، وقال لصحيفة "لو باريزيان": "من 10 إلى 20 نداء فقط من بين 100 نداء هاتفي تصلهم الخدمة هي حقيقية، ومعظمها تأتي من أناس سكارى ويعانون من القلق، أو يبحثون عن شخص ما للحديث معه وأضاف "نخشى دائما من أن نرتكب خطأ".
من جانبها أعلنت مستشفى سترازبورغ الجامعي عن إجراء تحقيق إداري "لإلقاء الضوء على الوقائع التي نقلت".
ونقلت إذاعة أل سي آي الفرنسية، عن شقيقة موزنجا قولها إن "ناومي كانت وحيدة، وقد قالت إنها ستموت، وصحة معلوماتها في المستشفى قوية، ولا أحد يجب أن يموت بمثل هذا الظروف".